الصدمة والرعب هو أقل ما يقال بعد ما حدث قبل أقل من 48 ساعة من إنتخابات إتحاد الكرة المصرى فالكابتن سمير زاهر رئيس الإتحاد الحالى كان أقوى المرشحين من بين الأربعة المتقدمين لرئاسة إتحاد الكرة ومنذ فترة طويلة أعلن أغلب الإعلام الرياضى المصرى إنحيازه ومساندته لسمير زاهر وإعتقد الجميع بأن زاهر قد ضمن الإستمرار على مقعد الرئاسة لأربع سنوات قادمة ولكن حدث ما لم يتوقعه عقل حيث أصدر القضاء المصرى حكما بإستبعاد سمير زاهر من الإنتخابات لعدم توفر فيه شرط "حسن السير ومحمود السمعة" بسبب صدور أحكام سابقة ضده إضافة إلى عدم تقديمه صحيفة الحالة الجنائية الخاصة به وصدر هذا الحكم على خلفية الدعوى التى رفعها الكابتن أسامة خليل لاعب الإسماعيلى السابق والمترشح أيضا على مقعد الرئاسة وبالتأكيد شكل هذا الحكم صدمة كبيرة لسمير زاهر بعد أن كان يستعد ليحتفل يوم الجمعة ورعب له ايضا حيث سيبتعد عن الساحة الرياضة بعد الإنجازات الكثيرة التى تحققت فى عهده فى السنوات الماضية بل وشكل صدمة ايضا لمعارضيه قبل مؤيديه.
وبالطبع يظهر فى الصورة وبقوة الدكتور كمال درويش كأقوى المرشحين خلفا لزاهر والذى أعتقد بأنه سيكتسح منافسيه إذ لم ينجح زاهر فى العودة مرة إخرى إلى الإنتخابات وأحمد الله عز وجل على وجود شخصية مثل الدكتور كمال درويش فى الإنتخابات حيث تردد كثيرا قبل الإقبال على هذه الخطوة لأنه ومع كامل إحترامى للمعلق الرياضى أشرف شاكر والكابتن إسامة خليل فهما لا يصلحا لرئاسة الإتحاد المصرى لكرة القدم وخصوصا فى ظل إقبال الكرة المصرية على مرحلة مهمة خلال الفترة القادمة من تصفيات كأس عالم وكأس قارات ونهائيات كأس عالم إذا قدر الله عز وجل لنا.
وأعتقد أن الدكتور كمال درويش قادر على قيادة إتحاد الكرة لما له من خبرة كبيرة جدا فى مجال الإدارة وهو ليس غريبا عن هذا المجال حيث كان رئيسا لنادى الزمالك المصرى وعاش الزمالك فى هذه الفترة أزهى عصوره وعميدا لكلية التربية الرياضية ورئيسا لإتحاد الملاكمة المصرى وله مؤلفات ودراسات علمية بالإضافة إلى عمله مديرا فنيا لفريق كرة اليد بنادى الزمالك حيث كان لاعبا لكرة اليد وسيتميز الدكتور كمال أيضا بعدم وجود خلافات بينه وبين الجماهير وبعض الأطراف على الساحة الرياضية على عكس الكابتن سمير زاهر الذى أكتسب فى الفترة السابقة العديد من العداءات على خلفية بعض المشاكل التى ظهرت على السطح وكان أبرزها مشكلة "البث الفضائى" وهذا من الممكن أن يوفر للدكتور كمال مناخ جيد للعمل خصوصا فى البدايات.
وأعتقد أنه ستتأثر قائمة الكابتن سمير زاهر بخروجه من سباق الإنتخابات والتى كان يستعد معها لخوض الإنتخابات وضمان على الأقل من أربع إلى خمس مقاعد من مقاعد أعضاء مجلس الإدارة من ضمن قائمته المرشحة والتى تتضمن خمس أعضاء بعد إنسحاب الكابتن محمود بكر حيث كانت قوة قائمته مستمده من إتحادهم كفريقا واحد وبخروج زاهر سيحدث بعض التشتيت وستتغير بعض الحسابات بالنسبة لإعضاء الجمعية العمومية ومن الممكن أن تخسر قائمته مقعد أو مقعدين إضافيين.
لست مع الدكتور كمال درويش ولست ضد الكابتن سمير زاهر فدائما يجب أن يكون هدفنا هو الحق وإضفاء الشرعية ولذلك أتمنى أن تسير الأمور بشكل طبيعى وألا تكون هناك ألاعيب وطرق غير شرعية لإعادة الكابتن سمير زاهر إلى الإنتخابات مرة أخرى كما تناثرت بعض الأخبار التى تفيد بوجود ضغوط من أحد الشخصيات المعروفة فى إتحاد الكرة على رؤوساء الأندية حتى لا يذهبوا إلى الإنتخابات يوم الجمعة حتى لا يكتمل النصاب القانونى وتسقط الجمعية العمومية ويتم تأجيل الإنتخابات لحين معرفة مصير زاهر.
فى الهامش
ظلم الحكم "سيد فتحى" النادى الأهلى فى مباراته أمام إتحاد الشرطة والتى إنتهت بفوز الأخير بإلغائه هدف صحيح لفلافيو وإحتساب ضربة جزاء غير صحيحة لإتحاد الشرطة والتى جاء منها الهدف ولكنه ليس السبب الرئيسى فى خسارة النادى الأهلى..واسألوا حسام البدرى.
بالتأكيد يحمد الكابتن مجدى عبد الغنى الله عز وجل ويصلى ليل ونهار على عدم إقصائه هو الاّخر من الإنتخابات حيث كانت دعوى الكابتن إسامة خليل مرفوعه عليه بالإضافة إلى الكابتن سمير زاهر.
يجب أن يعاقب "حسام عاشور" لاعب النادى الأهلى المصرى بسبب اللفظ الخارج الذى صدر منه اعتراضا على أحد قرارات الحكم سيد فتحى فى إطار مباراة الأهلى وإتحاد الشرطة.