http://img40.imageshack.us/img40/7348/35384498.png ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://img408.imageshack.us/img408/3830/21234413.png

الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

الرؤية الفنية لمباراة الحلم...مصر والجزائر 10-11-2009





بقلم/ شـريـف الشـيـتـانـى
Aiwakora.com

لم يتبقى على المباراة المصيرية سوى أقل من 48 ساعة وبالتأكيد قد أعد كلا من الجهازيين الفنيين للمنتخب المصرى والجزائرى العدة وطريقة اللعب المناسبة لهذا اللقاء وسنستعرض سريعا بعض الفنيات التى ستلعب دورا محوريا فى المباراة سواء الخاصة بالجانب المصرى أو الجزائرى.

الــدفــاع الــمــصــرى
فالمنتخب المصرى بقيادة المعلم "حسن شحاتة" سيلعب بالتأكيد بطريقة 3-5-2 للتأمين الدفاعى تجنبا لتقبل شباك الحضرى لأهداف ولا خلاف على الاخير فى حراسة المرمى وامامه هانى سعيد واحمد سعيد اوكا نظرا لعامل خبرة الاخير الذى يرجح كفته على شريف عبد الفضيل ويتبقى لاعب اخر مدافع وتدور الإختيارات ما بين أحمد فتحى وعبد الظاهر السقا وأرى ان الاخير هو الأقرب أولا نظرا لخبرته وطول قامته والذى سيساعدنا على التعامل مع الكرات العرضية من جانب المنتخب الجزائرى ورغم بطىء سرعته إلا ان المنتخب الجزائر لا يعتمد كثير على اللعب من العمق وثانيا نظرا لإحتياجنا إلى احمد فتحى فى الجبهة اليمنى للتصدى للخطير "نذير لحاج" نظرا لسرعة أحمد فتحى وقوته البدنية الهائلة والتى ترجح كفته دائما على الخصم المقابل له.

الأطــراف
ثم نأتى للأطراف بالطبع "سيد معوض" هو سى السيد الجبهة اليسرى فى مصر حاليا حيث أصبح مفتاح لعب فى المنتخب والنادى الأهلى وكما ذكرنا أحمد فتحى فى اليمنى رغم عدم إجادته إرسال الكرات العرضية إلا ان بديله "أحمد المحمدى" يترك فراغات ومساحات خلفه من الممكن ان يضربنا منها المنتخب الجزائرى عن طريق الظهير الأيسر لهم نذير بلحاج ونفس الكلام ينطبق على "محمد بركات" والذى ظهر ذلك جليا فى مباراة زامبيا الماضية فكانت هناك مساحات شاسعة خلفه إستغلها المنتخب الزامبى كثيرا وحتى "احمد حسن" لن يستطيع التعامل مع نذير بلحاج فى الجبهة اليمنى نظرا لفارق السرعة بينهما.

خــط الــوســط
- ثم ننتقل إلى وسط الملعب الدفاعى فهناك أكثر من خيار أحمد حسن ومحمد شوقى ومحمد حمص وحسنى عبد ربه (فى حالة شفاءه) ومحمد شعبان ومن وجهة نظرى المتواضعة أن اللاعب "احمد حسن" هو اللاعب رقم واحد فى المنتخب ويجب ان يكون أساسيا لأسباب عدة منها ان أحمد حسن يعتبر "قـــائـــدا" فى الملعب بكل ما تحمله الكلمة من معنى فحماسه الزائد وإخلاصه المتناهى فى الملعب يرجح كفة فريقه دائما سواء مع الأهلى او المنتخب فهو كثير التحرك فى كل أنحاء الملعب ودائما ما يحدث حالة من النشاط والغليان الإيجابى لفريقه بل ان هذه المباراة تحتاج على وجه الخصوص إلى أحمد حسن فهذه هى مباراته وضف إلى ذلك قدراته الهجومية وقدرته على تسجيل أهداف وهذا ما نحتاجه حتى يكون دعما للاعبى الهجوم فى طريقنا لإحراز ثلاثة أهداف على الأقل تكفى لنا التأهل مباشرة إلى كأس العالم 2010.

- ويتبقى لاعب بجانبه فى خط الوسط وأرى فى ظل التخوف من أداء "محمد شوقى" الذى لا يشارك مع فريقه بل وإنضم إلى المنتخب متأخرا عما كان يأمل الجهاز الفنى وأيضا لقلة خبرة محمد شعبان و ضعف اّمال لحاق حسنى عبد ربه بالمباراة فإن "محمد حمص" هو أفضل البدائل فهو يعتبر لاعب سوبر من الطراز الأول ولكنه لم ينل نفس الشهرة والثقة التى نالها زملائه من لاعبى الأهلى والزمالك و الميزة الأخرى التى تزكيه للعب أساسيا هو قدرته على القيام بدور صانع الألعاب مثل أبوتريكة بالإضافة إلى دوره كلاعب إرتكاز.

الــهــجــوم
وإذا نظرنا إلى الجانب الهجومى فسنجد ان الخيارات هى ابوتريكة ,محمد زيدان ,احمد عيد عبد الملك ,عمرو زكى ,عماد متعب ,احمد رؤوف ومن المؤكد وجود أبو تريكة كأساسى ويتبقى الخلاف هل يلعب زيدان وعمرو أم زيدان ومتعب أم متعب وعمرو...وأرى انه من المجازفة البدء بــ "عماد متعب" فى تلك المباراة فلا يعنى تسجيله لهدفين فى مرمى منتخب تنزانيا جاهزيته بنسبة 100% لهذه المباراة الصعبة وبالتالى حتى لا نخسر عماد نفسه ونخسر مخزون إستراتيجى فى حالة البدء به فمن الأفضل جلوسه على الدكة بجانب أحمد رؤوف واللعب بأبو تريكة وأمامه زيدان وعمرو زكى حيث ان الأخير يمتلك قوى هجومية ضاربة وبدنية هائلة ستعمل على إجهاد وإجهاض خط الدفاع الأخضر.

إذن التشكيل الأمثل هو: عصام الحضرى...عبد الظاهر السقا, هانى سعيد, أحمد سعيد اوكا...وفى اليمين أحمد فتحى وفى اليسار سيد معوض...وفى الوسط القائد احمد حسن ومحمد حمص...والثلاثى الهجومى أبوتريكة ومحمد زيدان وعمرو زكى.


الــمــنــتــخــب الــجــزائــرى
- ربما يعتمد المدير الفنى "رابح سعدان" على طريقة 5-4-1 وبالتأكيد فى حراسه المرمى "لوناس جواوى" وفى خط الدفاع وفقا للإصابات والغيابات المحتملة سيكون العائد من الإصابة "مجيد بوقرة" بجانب "رفيق حليش" وفى ظل غياب محتمل لــ "عنتر يحيى" فسيكون المدفع الثالث هو أحد أثنين "رضا بابوش" أو "سمير زاوى"...وفى الطرف الأيسر "نذير بلحاج" وفى الأيمن "كريم مطمور" وفى خط الوسط لا خلاف على "كريم زيانى" وبجانبه "خالد لموشيه" و ربما يكون "حسن يبدا" لاعب وسط ثالث فى حالة اللعب بمهاجم واحد او "يزيد منصورى" فى حالة شفاءه من الإصابة...وفى الهجوم ستكون خيارات سعدان ما بين "رفيق صايفى" وعبد القادر غزال وكمال غيلاس ورفيق جبور وبوعزة ومراد مغنى وإن كان الأول هو الأقرب رغم كبر سنه.

- وبالنسبة للمنتخب الجزائرى فنقاط قوته تتمثل فى لاعبى الأطراف "نذير بلحاج" و"كريم مطمور" ولاعبى الوسط "كريم زيانى" و"خالد لموشيه" و"حسن يبدا" وأضعف خطوطهم هو الخط الهجومى المتمثل فى المهاجمين الصرحاء ومنهم على سبيل المثال لاعب أساسى فى خط الهجوم وهو "رفيق صايفى" صاحب الــ 34 عاما حيث يتميزون بإضاعة العديد من الفرص وظهر ذلك جليا فى المباراة الأخيرة امام رواندا ويعتمد المنتخب الجزائرى فى المقام الأول على الأختراق من الأطراف وإرسال الكرات العرضية سواء من الكرات المتحركة او الكرات الثابتة مستغلا قوة لاعبى الأطراف لديه خصوصا الطرف الشمال "نذير بلحاج" ومستغلا أيضا مهارة التحرك والضربات الرأسية للاعبى الوسط والمهاجمين والمدافعين فأثناء تنفيذ الضربات الثابتة يتقدم داخل منطقة جزاء الخصم لاعبى الوسط والمدافعين لإجادتهم للضربات الرأسية.

- ولا يجيد المنتخب الجزائرى كثيرا الإختراق من العمق بل يعتمد على كريم زيانى لاعب الوسط المتميز فى إستغلال مهارته فى السيطرة على الكرات وتوزيعها على الأطراف...وبالنسبة لخط الدفاع الجزائرى فربما الأبرز فيه هو "مجيد بوفرة" لاعب جلاسكو رينجرز الإسكتلندى ولكن خط الدفاع بشكل عام لا يمكن ان نعطية درجة إمتياز فهو سهل الإختراق من العمق وهذا ما يجب ان نستغله وفى حالة تقدم المنتخب الجزائرى للهجوم تظهر خلف خط دفاعه مساحات واسعة بشكل كبير يجب إستغلالها بشكل جيد وهذا ما حدث فى مباراة الذهاب بين مصر والجزائر حيث كانت هناك مساحات واسعة جدا فى الشوط الأول خلف الخط الخلفى للمنتخب الجزائرى ولكننا لم نستغلها.

التشكيل المحتمل لمنتخب الجزائر: لوناس جواوى فى حراسة المرمى...وفى خط الدفاع بوقرة, رفيق حليش, رضا بابوش (سمير زاوى)...وفى اليمين كريم مطمور وفى اليسار نذير بلحاج...وفى الوسط ثلاثى كريم زيانى وخالد لموشيه وحسن يبدا...وفى الهجوم رفيق صايفى وعبد القادر غزال (كريم غيلاس).


طــريــقــة الــلــعــب
- وبالتأكيد ستبدأ الدقائق الأولى من المباراة بضغط حماسى وكبير من الجانب المصرى بحكم الملعب والجمهور وسيبدأ المنتخب الجزائرى حذر منكمش قليلا إلى الوراء معتمدا على التأمين الدفاعى خشية تلقيه هدف مبكر قاتل يقلب موازين المباراة وكما حدث فى اللقاء المصيرى سنة 89 وإحراز الأسطورة "حسام حسن" هدف فى أول أربع دقائق من المباراة يجب ان نستغل تلك النقطة لصالحنا فالضغط الهجومى الكاسح والحماس واللهب الجماهيرى فى الدقائق الأولى يجب ان نستلغه جيدا ونحاول الضغط وإحراز هدف لان فى هذه الدقائق سيصاب لاعبى الجزائر بعدم إتزان وفقدان ثقة.

- ويجب ان نستغل إيجابياتنا وتطويعها فى طريقة اللعب المناسبة فيجب ان نبتعد عن الكرات العالية "البلونة" فهى لا تجدى نفعا لا مع منتخب شباب ولا مع منتخب أول ولا حتى مع الأندية والتجارب أثبتت ذلك ويجب ان نستغل إمتلاكنا لأكثر من لاعب مهارى يتميز بالمهارة والكنترول العالى للكرة مثل أبوتريكة وزيدان وأحمد حسن ومحمد حمص ونستغل أيضا عدم قوة العمق الدفاعى للمنتخب الجزائرى ونلعب على الأختراق من العمق وتناقل الكرة على الأرض من لمسة واحدة ولعب البينيات للمهاجمين وكل ذلك يجيده لاعبو منتخبنا الوطنى فلا نستهلك كل طاقتنا فى اللعب على الأطراف وإرسال كرات عرضية ربما لن تجدى نفعا فيجب ان يكون التركيز الأساسى على اللعب المهارى "على الأرض" وهذا ما نجيده بالفعل.

- وأيضا ستكون لتحركات "عمرو زكى" دور مهم فى فتح خطوط الدفاع الجزائرى التى غالبا ستكون مغلقة من بداية المباراة وفتح الطريق لأبو تريكة وزيدان وأيضا إستغلال قوته البدنية داخل المنطقة وخارجها ومحاولة الحصول على مخالفات على حدود المنطقة ليستغلها أبوتريكة فى التهديف إن شاء الله.

- وبالرغم من ان المنتخب الجزائرى سيبدأ المباراة متحفظا إلى حد ما فى المناطق الدفاعية إلا ان الحذر الدفاعى يجب ان يكون موجودا فى طريقة لعب المنتخب المصرى من خلال عدم ترك مساحات خالية خلف المدافعين وخصوصا الاطراف فربما لا نرى أطراف المنتخب الجزائرى كريم مطمور ونذير بلحاج كثيرا فى المناطق الهجومية لهم إلا انهم من الممكن ان يستغلوا المساحات خلف ظهراء الجنب فى المنتخب المصرى من خلال الهجمات المرتدة لذلك يجب ان يكون هناك وعى تكتيكى فى التحركات من جانب الأطراف أحمد فتحى وسيد معوض ولاعبى الوسط أيضا من خلال غلق المساحات خلف ظهراء الجنب حتى لا يحدث ما حدث فى مباراة زامبيا الأخيرة فى الشوط الأول.

وسيكون لدينا خارج الخطوط إحتياطى إستراتيجى قادر على تغيير نتيجة المباراة وهم "محمد بركات" و "أحمد عيد عبد الملك" و "عماد متعب".

الـكـرات الـعـرضـيـة
* وأهم نقطة يجب التركيز عليها وهى الكرات العرضية الجزائرية والتى ستسبب الإزعاج لنا وربما لو نجحنا فى السيطرة والحد منها لإستطعنا إن شاء الله الفوز بالمباراة والتأهل لأننا نحتاج أن نحافظ على شباكنا نظيفة ولذلك يجب ان تكون هناك تعليمات صارمة للاعبى خط الدفاع أثناء الضربات الثابتة والركنية للمنتخب الجزائرى بضرورة الرقابة الجيدة لمهاجمى الخضر ولاعبى الوسط والمدافعين القادمين من الخلف وضرورة التمركز السليم داخل منطقة الجزاء فتوزيع اللاعبين على القائم القريب وعلى خط منطقة الجزاء وداخل العمق بشكل سليم مع الرقابة السليمة من دوره ان يفسد الكرة العرضية..وربما نحتاج إلى رجوع "عمرو زكى" مثلا للخلف لمساندة الدفاع أثناء الضربات الثابتة نتيجة لطول قامته والذى نفتقدها عند أكثر من لاعب...وحتى أيضا نأخذ حذرنا من الكرات العرضية التى ترسل من الحركة يجب ان يكون هناك تركيز تام ورقابة من جانب لاعبى خط الدفاع المصرى طوال سير المباراة مع لاعبى الهجوم الجزائريين الموجودين داخل منطقة الجزاء لإعاقتهم عن إستغلال أى كرات عرضية.


فى الختام
- هذه المباراة ذات طابع وظروف خاصة ولذلك هناك بعض النقاط الهامة جدا جدا منها ما يخص الجماهير ومنها ما يخص اللاعبين فيجب على الجماهير ان تصنع الفارق بين منتخب مصر صاحب الأرض ومنتخب الجزائر فيجب ان يتعالى الزئير وتتوالى الصيحات مما سيكون له عامل مؤثر على لاعبى الجزائر وحتى لو تلقت شباكنا هدف أو تأخر إحرازنا للأهداف فهذا الوقت هو أكثر وقت يحتاج فيه اللاعب لجماهيره حتى يوقظه ويثير دوافعه مرة أخرى ويمنحه الثقة.

- وعلى اللاعبين اولا..ان يهدئوا فى الملعب لأن التسرع لن يجدى نفعا أبدا وان يضعوا فى حساباتهم أولا اننا نحتاج إلى هدف واحد وأهم شىء هو عامل "الإتزان النفسى" للاعبين فهذا العامل هو الذى ساعد منتخب غانا للشباب على الفوز بكأس العالم امام البرازيل رغم تعرضه للطرد فى وقت مبكر فيجب على اللاعبين ان يهدئوا نفسيا داخل الملعب وكما يعرف الجميع ان الهدف يأتى فى ثانية وكم من المباريات المصيرية التى قلبت رأسا على عقب فى دقائق قليلة وبالتوفيق للمنتخب المصرى إن شاء الله بأن تكون المباراة مصيرية "مصرية".

لقراءة المقال فى الموقع
إضغط هنا



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ