بقلم/ شريف الشيتانى
Aiwakora.com
يا خى حرام عليك..
اتقى الله وباصى كورة صح..
ده انت اللى لعبك كورة ظلمك..
ادهاله يابنى ماهو فاتحلك على اليمين..
العبوا كورة بقى شلتونا وزهقتونا..
ياااااااارب يا زااااااااامبيا..
المنتخب الزامبى الشقيق..
حرام عليك يا حكم..
بعت الماتش بكام؟!!..
* تلك كانت إنفعالات وردود أفعال كل المتابعين لمباراة الجزائر وزامبيا من المصريين والتى إقيمت فى مدينة "البليدة" وإنتهت بفوز الأول بهدف نظيف مقابل لا شىء فالجمهور المصرى بأكمله والذى يصل تعداده إلى أكثر من تعداد شعبى الجزائر وزامبيا مجتمعين علق كل اّماله فى الصعود على أقدام الزامبيين لتخطو بهم نحو المونديال.
- والغريب فى الأمر ان الجماهير المصرية التى تابعت المباراة ظلت تعاتب وتسب وتلعن فى لاعبى زامبيا بسبب ضعفهم وعدم قدرتهم على إحراز أهداف وكأن لنا حق على لاعبى زامبيا او على زامبيا واجب إسعادنا كمصريين حتى ان البعض تسائل بتعجب وغيظ أثناء المباراة موجها تساؤله إلى لاعبى المنتخب الزامبى "يـعـنـى مـش عـارفـيـن تـجـيـبـوا جــون؟!!" وشعرت وقتها انه ربما يخرج بعض من لاعبى زامبيا ليردوا عليه "وإنــت مــالــك؟!!" ووقتها ربما كنا سندير وجوهنا إلى الحائط لنتهرب من الرد على هذا التساؤل الزامبى فزامبيا تفوز لنفسها وتخسر لنفسها.
- فلاعبينا أولى بهذا السباب واللعان إذا أرادنا فهم المسئولين عن إسعادنا والمتسبيين فى حزننا وقهرنا فليس من الطبيعى ان نعلق أحلامنا ونجاحنا على عرق وتعب الاّخرين فهدف وحيد اّخر أمام زامبيا فى مباراة الذهاب كان كفيل بوضعنا فى الصورة بقوة.
* وبالتأكيد لا يمكن ان ينكر عاقل ان حكم مباراة الجزائر وزامبيا ألغى هدف صحيح بنسبة 100% لصالح منتخب زامبيا بداعى التسلل الذى يمكن لأى مشجع يجلس فى الدرجة الثانية التأكد من عدم صحة هذا القرار إطلاقا وفى نفس الوقت لا يمكن ايضا لعاقل ان يندب حظه بسبب خطأ هذا الحكم والذى حرم زامبيا من هدف التقدم والذى كان سيهدى فرصة كبيرة للمنتخب المصرى ولكن الطبيعى فى أى مباراة مهما كانت أطرافها ان يخطىء الحكم حتى ولو كان بإحتساب هدف غير صحيح أو إلغاء هدف صحيح فربما يحتسب حكم مباراة زامبيا ومصر القادمة هدف غير صحيح لمصر او يلغى هدف صحيح لزامبيا.
فرصة مصر موجودة وبقوة
* لدى منتخب مصر الاّن فرصتين للصعود إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا إن شاء الله.
أولهما ربما تكون هى الأقل إحتمالا وهى ان تحدث المعجزة ويتعادل منتخب رواندا مع منتخب الجزائر فى "البليدة" المباراة القادمة وبهذا يكفى فوز منتخب مصر فى المباراتيين المتبقيتين بأى نتيجة ليضمن صعوده إلى كأس العالم.
ثانيهما وارد الإحتمال بنسبة كبيرة وهو كالاّتى :-
1- أن يفوز منتخب الجزائر على منتخب رواندا كما هو متوقع بنتيجة 3- صفر.
2- أن يفوز منتخب مصر على منتخب زامبيا فى "لوساكا" بنتيجة 2- صفر.
3- أن يفوز منتخب مصر على منتخب الجزائر فى المباراة الختامية بنتيجة 2- صفر.
- وبذلك يكون رصيد منتخب مصر له 10 أهداف وعليه 4...ومنتخب الجزائر له 9 أهداف وعليه 3..وبذلك يتساوى فارق الأهداف بين المنتخبين وهو 6 أهداف..ووقتها يؤخذ فى الإعتبار المنتخب صاحب الهجوم الأقوى أى صاحب أكبر رصيد من الأهداف التى أحرزها ومنتخب مصر وفقا لتلك الحسابات سيكون قد أحرز 10 أهداف ومنتخب الجزائر أحرز 9 أهداف فقط وبذلك يصعد منتخب مصر.
- وأعلم ان الجماهير المصرية لم تعد تحتمل مزيد من عبارات الصبر والسلوان والتحميس ولم تعد قادرة على القيام بالعديد من العمليات الحسابية الدقيقة والمعقدة والتى تحتاج إلى جمع و"طرح" و"ضرب" حتى نصل فى النهاية إلى نتيجة واحدة وهى ان المنتخب المصرى سيصعد بإذن الله ولكن بشرط أن تلعب كل الفرق لصالحه ولكن رغم كل ذلك دعونا نتعامل مع الواقع وللأسف هذا الواقع مرير جدا لتعلق الأمر بحلم يحلم به كل مصرى وهو الصعود إلى كأس العالم.
عبرة منتخب أمريكا
* وفى نفس السياق أدعو الجميع إلى ان ينشط ذاكرته ويحك رأسه من الخلف جيدا ويتذكر ما فعله منتخب أمريكا فى كأس القارات فقد دخل المرحلة الأخيرة من دور المجموعات وأمله فى الصعود يتوقف على أولا..ان يفوز على منتخب مصر قاهر الطليان وقتها بنتيجة 3- صفر..وثانيا..ان يخسر منتخب إيطاليا من المنتخب البرازيلى بثلاثية مماثلة....هل تتخيل ان هذا الإفتراض ضئيل الإحتمال قد حدث بالفعل بل ووصل المنتخب الأمريكى وقتها إلى نهائى تلك البطولة؟؟؟
أخــــيــــرا
* وإذا فكرنا قليلا سنكتشف ان موقفنا يتقارب لموقف الجزائر فى التصفيات وليس كما يشعر البعض بأن الجزائر قد تخطت مصر بصاروخ فضائى فالسيئة الوحيدة فى مشوار منتخب مصر فى التصفيات حتى الاّن هى التعادل مع منتخب زامبيا فى القاهرة وفى مقابلها تعادل المنتخب الجزائرى مع نظيره الرواندى فى "كيجالى" فى حين فوزنا عليه فى كيجالى مؤخرا ويتبقى فوز منتخب الجزائر علينا فى "البليدة" وهذا شىء طبيعى ومازلت لدينا الفرصة بأن نرد ذلك بالفوز عليهم فى "القاهرة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
