بقلم/ شريف الشيتانى
AiwaKora.com
* لن أتحدث عن خسارة نادى الزمالك لمباراة ثم التعادل بصعوبة فى المباراة التالية لها ولن أتحدث عن مشاكل نادى الزمالك الفنية الموجودة بالفريق ولكن سأتحدث عن ملحوظة برزت فى مباراة أمس أمام المقاولين العرب وهى العصبية الزائدة والتشنج واللذان كانا السمة الأساسية المرسومة التى لازمت لاعبى نادى الزمالك طوال المباراة وخصوصا "مـــيـدو" رغم ان المباراة هى ثالث مباراة من بداية الدورى العام وليست مصيرية وذلك يعكس عدم جاهزية لاعبى الزمالك نفسيا ووجود نواقص داخل الفريق فى هذا الخصوص.
- فعلى مدار المباراة إتسمت وجوه لاعبى الزمالك بالتجهم والعبوث والتشنج وكأنهم يستعدوا للنزول إلى حلبة المصارعة وبالأخص "مــيــدو" الذى إصطدم بـ "العقباوى" حارس مرمى المقاولين العرب بعنف بالغ متعمد كان من الممكن ان يكلفه الحصول على بطاقة حمراء ولا يمكن ان ننكر ان جزء من هذه العصبية سواء من ميدو او باقى اللاعبين راجع إلى حرصهم على الفريق والرغبة فى البحث عن الأفضل ولكن ليس بهذه الطريقة وبالأخص ميدو الذى أرى انه يحمل نفسه أكبر من طاقته ويلقى بعبء النهوض بالفريق كله على عاتقه وهذا مستحيل لأنه مهما علا شأنه فهو لاعب ضمن ثلاثين لاعب مقيدين فى الفريق الأول وهذا ما يجعله مستعد للمشاركة دون وصوله إلى حد معقول من الجاهزية ووضح هذا كثيرا فى مباراتى بتروجيت والمقاولين العرب.
- وبالتأكيد يتحمل الجهاز الفنى هذه المسئولية وبالأخص المدير الفنى للفريق "دى كستال" الذى لم يهيىء اللاعبين بشكل نفسى جيد قبل الموسم مما يجعلهم قادرون على التعامل مع جميع الظروف سواء فى حالة الخسارة او التعادل او حتى فى حالة تفوق الخصم عليهم لان العصبية المفرطة والتشنج سيفقد الفريق الكثير والكثير وذلك لأنه سيتعرض لمواقف صعبة أخرى كثيرة نظرا لصعوبة الدورى هذا الموسم وإرتفاع مستوى جميع الفرق.
* رغم تعاقد النادى الأهلى مع أكثر من مهاجم قبل بداية هذه الموسم حتى وصل العدد إلى ستة مهاجمين وهو عدد كبير إلا ان النادى الاهلى منذ بداية فترة الإعداد وهو يعانى هجوميا فالفريق دائما فى حاجه إلى اللاعب الذى يضع الكرة فى الشباك وهو ما وضح جليا فى مباراته أمام حرس الحدود حيث فعل الأهلى كل شىء إلا إحراز الأهداف وكان ينقصه مهاجمين حقيقيين يستطيعوا ترجمة كل المحاولات إلى أهداف.
- فرغم وجود لاعبين فى منتصف الملعب ذو صبغة هجومية هائلة مثل أبو تريكة وبركات وأحمد حسن وحسين ياسر إلا أن كل هذه الأسماء لا يمكن ان تعوض إفتقاد الفريق لمهاجم شرس حقيقى...ولا أعرف لماذا تخلى النادى الأهلى عن "أحمد حسن فرج" فى مقابل الإبقاء على هانى العجيزى؟!...ولماذا تعاقد مع "محمد فضل" بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من نادى الزمالك؟!...ولماذا أبقى على "أحمد بلال" و "أسامة حسنى"؟!
إذا إستطاع مجلس إدارة النادى الأهلى الإجابة على هذه الأسئلة فى السابق بمنتهى الصراحة لكان من الممكن ان يتعدل حال الهجوم الأحمر هذا الموسم.
* تولى "محمد رضوان" منصب المدير الفنى لنادى المقاولين من قبل ثم تركه وتولى الاّن مقاليد الإدارة الفنية لنادى غزل المحلة...وتولى "شريف الخشاب" تدريب نادى غزل المحلة من قبل ثم تركه وتولاه مرة أخرى ثم تركه وتولاه ثم تركه..إلخ...وترك "أنور سلامة" تدريب نادى إنبى وأصبح جاهزا لتولى الإدارة الفنية بدلا من أى مدير فنى مخلوع فى أى نادى اّخر...ورحل "نيبوتشا" المدير الفنى للإسماعيلى وحل بدلا منه "عماد سليمان" الذى تولى هذه المهمة تسعمائة مرة من قبل على طريقة شريف الخشاب.
- أشياء غريبة وعجيبة تحدث فى الكرة المصرية فالأمور كلها تنحصر فى مجموعة من الأسماء تدور على كل الأندية على التوالى وليس هناك مانع فى ان يأتى مدير فنى لفريق قد "طرد منه" سابقا نتيجة للنتائج السيئة او نتيجة لفشله التام مع الفريق وذلك لأن الامور تدار بطريقة الكراسى الموسيقية.... أى أن "المدرب الفاضى يحل محل المطرود".
* الشىء الإيجابى هذا الموسم فى الدورى المصرى هو إرتفاع مستوى كل الأندية بشكل جيد وجرءتهم أمام الأهلى والزمالك فلم يعد هناك الفريق الذى يدافع بعشرة لاعبين وكل الفرق تطمع فى التعادل او الفوز على الأهلى والزمالك بشكل طبيعى جدا فلم يعد الأهلى او الزمالك بعبع للأندية وهذا ما نتمناه ان يستمر ويتزايد حتى يصل الأمر إلى فوز أحد منهم ببطولة الدورى العام بدلا من الناديين التقليديين على مدار التاريخ الأهلى والزمالك.
فى الهامش
- لفتة رائعة وذو قيمة كبيرة جدا قدمتها جماهير نادى الزمالك فى مباراة فريقها أمام المقاولين العرب عندما رفعت لافته بالإنجليزية معناها : شالكة : تأدب حين تتكلم عن النبي صلى الله عليه وسلم...وهى تعبر عن وعى ثقافى ودينى لدى الجماهير المصرية.
- اتفق مع ما ذهب إليه الدكتور "علاء صادق" فى تحليله لمباراة الزمالك والمقاولين العرب والذى طالب فيه مجلس إدارة نادى الزمالك بإستغلال فترة توقف الدورى وإقالة "دى كستال" والتعاقد مع مدير فنى اّخر يليق بنادى الزمالك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
