http://img40.imageshack.us/img40/7348/35384498.png ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://img408.imageshack.us/img408/3830/21234413.png

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

فشلوا ثم "خسروا" ثم خرجوا ثم رحلوا ثم "ندموا" فاعتذروا




بقلم/ شريف الشيتانى
Aiwakora.com

* منتخبنا الوطنى للشباب, فشل ثم خسر ثم خرج ثم رحل عن بطولة كأس العالم التى تستضيفها مصر والمشكلة لا تكمن فى خسارتنا وخروجنا المبكر من البطولة التى طالما سعينا إليها ولكن فى ما حدث فى الأربع مباريات التى خاضها لاعبو هذا المنتخب وليس فقط فى المباراة الأخيرة والتى كانت سبب خروجنا فرغم متابعتنا على مر الزمان أجيال مختلفة من لاعبى المنتخبات الوطنية سواء الشباب او المنتخب الاول ولكننا لم نعهد أبدا وجود منتخب بلا لاعبين وبلا مدرب...كان هذا حال منتخب مصر للشباب.

- صراحة حال منتخبنا الوطنى للشباب والذى عانينا الأمرين منه فى بطولة العالم الحالية لا تحتاج إلى كلام كثير ولا مقال طويل فحتى هذا لا يستحقوه وإنما قررت ان أفرغ ما بداخلى وبداخل الملايين الذين تابعوا هذه البطولة بحماس وشغف ومتعة لن يكونوا موجودين بعد الاّن من خلال نقاط سريعة تعد هى سلبيات قاتلة مستوطنة داخل فكر وأداء كل لاعب من لاعبى هذا المنتخب.

- وقبل ان اشرع فى ذلك أحب ان اوضح شيئا هاما وهو اننى لست من هواة "معاهم معاهم عليهم عليهم" أى لا اذكر كل هذه السلبيات لمجرد خروج المنتخب لان هذه السلبيات جلية جدا لأى متابع منذ بداية البطولة ولم تتغير وقد حذرت من بعض منها فى المقال السابق اى قبل خروج المنتخب.


أولا...إفتقاد المنتخب لمراكز اللعب الأساسية..فالمنتخب يفتقد إلى "أطراف ملعب" يجيدون التغطية والتمرير والمرور السريع وإرسال الكرات العرضية, والغريب بخصوص لاعبى الأطراف فى المنتخب فقد لعب "على العربى" و"إسلام رمضان" الأربع مباريات بالكامل دون ان يتم تغييرهما رغم تواضع مستواهما الفنى فحتى لم نرى لاعبين اّخرين فى نفس المركز ربما نجد ضالتنا فى أحدهم...فهل منتخب مصر للشباب ليس به ظهراء جنب سوى على العربى وإسلام رمضان؟؟

- إفتقاد المنتخب "لمدافع" صلب يجيد المراقبة اللصيقة وبدء الهجمة بشكل سليم حيث ان كل الكرات التى كانت تخرج من الدفاع كانت عبارة عن "تشليط" او تشتيت بكل قوة بلا هدف ولا عنوان.

- إفتقاد المنتخب "لصانع ألعاب" حقيقى فــ عفروتو وحسام عرفات بعيدان كل البعد عن لاعب صانع الألعاب وحتى أحمد شكرى قد إستغله سكوب متأخرا بل وإستغله بشكل خاطىء سنتعرف عليه فى جزء التحليل الفنى لمباراة كوستاريكا.

- إفتقاد المنتخب "للاعب الوسط" المسمار الذى يجيد إمتصاص الكرة وتوزيعها على أطراف وفى وسط الملعب رغم وجود شهاب أحمد وهشام محمد إلا أنهم أصروا طوال البطولة على لعب دور غير دورهم فظلا دائمي الإحتفاظ بالكرة حتى يفقدوها وهذا ليس دور لاعب الوسط المدافع أبدا.


ثانيا...إفتقاد المنتخب لشىء يعتبر هو أساس كرة القدم والذى بسببه إنتشرت
لعبة كرة القدم وأصبحت صاحبة الشعبية الأولى فى العالم وهو "الـلـعـب الـجـمـاعـى" فلاعبى المنتخب بأكملهم بلا إستثناء لا يعرفون أى شىء عن اللعب الجماعى والغريب ان جميع اللاعبين سواء الأساسين أو الإحتياطين ومهما إختلفت مراكزهم هجوم, وسط, دفاع يلعبون بفردية وأنانية قاتلة ومستفزة وكأن هؤلاء اللاعبين طوال حياتهم التى تعلموا فيها لعبة كرة القدم مارسوا "التنس" او الإسكواش" وهما لعبتان فرديتان يعتمدا فقط على المهارة الشخصية فكل لاعب كان يجرى بالكرة وهو لا يدرى ماذا يريد منها ويظل يمشى يمشى حتى يسقط مثل العجوز الذى لا يقدر على أرض الملعب وبالتالى يفقد الكرة.


ثالثا...إفتقاد اللاعبين لشىء مهم جدا وهو "كـيـفـيـة الـلـعـب" فكل لاعب فى الملعب لا يعرف ماهو المطلوب منه فالأطراف لا تعرف هل تتقدم لترفع كرة عرضية أم تلعب كرات للداخل ولاعب الوسط لا يعرف هل سيظل يتناقل الكرة مع زملائه للسيطرة على نصف الملعب أم سيلعب على الأطراف أم سيخترق من العمق والمدفع لا يعرف هل سيشتت الكرة بعيدا أم سيلعبها ساقطة داخل المنطقة أم سيمررها ويبدء هجمة من الخلف...وظهر هذا جليا طوال البطولة فالمنتخب يلعب لعب عشوائى ليس به أى تكتيك او خطة او طريقة واضحة فالمنتخب لم يكن له شخصية ولم يتميز بأى ميزة ويشارك فى ذلك بالطبع بنسبة كبيرة المدير الفنى.


رابعا...إفتقاد المنتخب "لمدير فنى" قادر على قيادة الفريق داخل الملعب وخارجه وقادر على إختيار أفضل العناصر ولن أقول قادر على إختيار تشكيل ثابت لانه من الطبيعى عندما تلعب خمسين مباراة ودية ثم تشارك فى بطولة بحجم كأس عالم ان تنجح فى تثبيت التشكيل أثناء البطولة لان هذا شىء طبيعى, حيث قام "سكوب" بتغيير أكثر من ثلاث أو أربع لاعبين فى مراكز حساسة كل مباراة, ضف إلى ذلك عدم إختياره لبوجى وأحمد شكرى فى أول مباراتين لغز كبير ويوحى بأن المدير الفنى لا يعرف لاعبيه جيدا ناهيك عن قيادته للفريق من خارج الخطوط غير المحسوسه فلم نرى أى تغير فى طريقة اللعب التى لم نعرفها أصلا بالإضافة إلى تغييراته المتأخرة وإصراره على طريقة اللعب العقيمة بمهاجم واحد طوال البطولة ماعدا الشوط الثانى من مباراة كوستاريكا, إفتقاده لعاملى التكتيك والخطة فالمنتخب لم يلعب بخطة ولم ينفذ أى تكتيك ولا أدرى هل العيب فيه ام فى اللاعبين؟

وليس لى أى علاقه بكونه قد صعد مع منتخب التشيك للشباب إلى نهائى كأس العالم الماضية فنحن لنا الواقع فقط والواقع يؤكد ان سكوب لم يقدم اى فكر يذكر ولو كنا نعرف ان الأمور ستسير بهذا الشكل من البداية لكان من الأفضل ان نسند مهمة الإدارة الفنية إلى "هانى رمزى".


مباراة كوستاريكا
* وإذا تناولنا سريعا مباراة كوستاريكا فسنجد ان "سكوب" المدير الفنى للمنتخب إرتكب عدة أخطاء فنية بداية من التشكيل الخاطىء فإستمر على إصراره على اللعب بمهاجم واحد والذى يسبب عقم هجومى وشيك ويسبب تخمة فى نصف الملعب ليس لها أى داعى حيث يلعب بخمسة لاعبين فى المنتصف...والخطأ الثانى هو إستغلال "أحمد شكرى" صانع الألعاب الوحيد بشكل خاطىء حيث إعتمد عليه فى الطرف الأيمن بدلا من الإعتماد عليه فى منقطة العمق للإختراق وإمداد المهاجمين بالكرات البينية وأيضا إستغلال ميزة التسديد التى يتمتع بها والتى لن تستغل ابدا فى حالة اللعب على الأطراف وفقدنا بذلك ميزة وجود لاعب صانع ألعاب بالفريق...ثم أخطأ فى إستبعاد المدافع "معاذ الحناوى" والذى أظهر قدرات دفاعية أفضل بكثير جدا من "صلاح سليمان".

- ثم أخطأ خطأ فادح جدا وأقدم على تغيير "خلص" به على المنتخب حيث أخرج أحمد شكرى وأشرك بدلا منه "عفروتو" واللاعبان يختلفان عن بعضهما تماما فالأول يقوم بدور صانع الألعاب والثانى فقط يجرى بالكرة ويحاول المرور وخروج شكرى كان تغيير قاتل حيث فرغ المنتخب من أى لاعب له لمسه مميزة ولم يعد داخل أرض الملعب لاعب "حريف" ولم يقم عفروتو بالطبع بدور شكرى الذى ربما يصلح فقط للعب على الأطراف مستخدما سرعته والأصح كان ان يلعب بوجى بجانب محمد طلعت ومن خلفهما أحمد شكرى كصانع ألعاب وربما وقتها كان سيصبح للمنتخب شكل وخطورة.


الـخـلاصـة
* يمكننا ان نقول ان لاعبى منتخب مصر للشباب فشلوا ثم خسروا ثم خرجوا ثم رحلوا ثم ندموا فاعتذروا...ولكن مهما رأينا من دموع ومهما سمعنا من عويل وصراخ فلا يمكننا ان ننكر ان كل لاعب من لاعبى منتخب مصر لعب لنفسه أولا باحثا عن الظهور والمجد الشخصى والشهرة فى شاشات التليفزيون وصفحات الجرائد ومواقع الإنترنت.

- ونحن لا نريد ان نقسو عليهم ولكن قسوتنا لا تتأتى من مجرد الخسارة والخروج المبكر من كأس العالم ولكن تتأتى من ان أسباب هذا الخروج السىء قائمة على إستهتار وأنانية..وأعتقد انه حان الوقت لان يترك كل معلق مصرى أداة النفخ التى ينفخ بها دائما لاعبى مصر بشكل عام..كفاية تشبيهات بلاعبى العالم وكفاية زيطة وهيصة..يا سادة يجب أن يكون التقييم عقلانى فنحن بشر لنا عقل وعين أى نرى ونفكر.


فـى الـهـامـش
- أتمنى ألا يؤثر خروج منتخب مصر من البطولة على الحضور الجماهيرى فى كل ملاعب البطولة كما عهدناها منذ البداية..فإذا كنا خسرنا معركة المنافسة بخروج المنتخب فيجب ألا نخسر معركة التنظيم.

لا قدر الله إذا خسر منتخبنا الوطنى الأول يوم السبت القادم أمام زامبيا..فربما نبحث عن منتخب للطاولة أو "البلى" حتى نلتف حوله ونشجعه.

لقراءة المقال فى الموقع
إضغط هنا



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ