بقلم/ شريف الشيتانى
Aiwakora.com
* فى الفترة الماضية تابعنا جميعا ردود الأفعال بين الطرفين المصرى والجزائرى من خلال الإعلام المرئى والمكتوب والإلكترونى "الإنترنت" وإتسمت بنسبة تقريبا تصل الى 75% بالعداء والمشاحنات والمهاترات وربما إلتزمت نسبة 25% بالحوار الهادىء المحترم المتبادل بين الطرفين المغلف بأوراق الحب وعلاقة العروبة والإسلام الوطيدة بيننا.
- وحتى نكون أكثر دقة فى التعبير فإذا استثنينا مشجعى الإنترنت فسنجد الغالبية من جماهير البلدين بعيدين كل البعد عن التعصب والكراهية الدامية المنتشرة بين جمهور الإنترنت وسنجد ان الإعلام هو الأكثر تعصبا والأكثر بث للعدواة والشحن الجماهيرى السلبى سواء هنا فى مصر او هناك ولكن بمنتهى الأمانة ودون التحيز لوطنى فالإعلام الجزائرى هو الأكثر إثارة للجماهير الجزائرية والأكثر تطاولا على المنتخب المصرى وهناك أمثلة لن نذكرها حتى لا نشعل نيران الفتنة فهى لا تحتمل مزيد من النفخ فيها والمهم ان الخلاصة فى ذلك ان إعلام البلدين هو العامل المحرك للجماهير والعامل المحمس لعقول الجماهير والعامل الملهب لمشار الجماهير وربما يمكننا ان نقول ان تصرفات الجماهير هى إنعكاس او رد فعل لما يعرضة الإعلام المرئى.
- فعلى سبيل المثال فى الأمس بعد عرض الكابتن "مدحت شلبى" لفيديو يتضمن قيام مجموعة من الشباب بحرق قميص منتخب مصر كانت كل المكالمات الهاتفية من الجماهير عبارة عن جماهير تستشيط غضبا من جراء هذه الواقعة التى تضمنها هذا الفيديو حتى ان جميع المكالمات تضمنت جملة واحدة وهى "دمنا إتحرق يا كابتن" حتى ان بعضهم طالب بضرورة معاملة الجزائريين بالمثل ومنهم من طالب بحرقهم.
- وحقيقة لا أعرف ما هو السبب الداعى لعرض مثل هذا الفيديو الذى لا يعبر سوى عن فعلة ربما مائة أو مائتين او حتى ألف أو الفين شاب فقط فهذا الفيديو او هذه التصرفات لن تنتج سوى شحن جماهيرى زائد جدا وإستثارة دوافع الشر فى نفوس المصريين وربما ينعكس كل ذلك بخلق تصرفات عدائية وعنف تجاه الجمهور واللاعبين الجزائريين مما سينتج عنه ضرر لنا قبلهم.
- وأحذر من الأن اننا ربما نجد مشجع مصرى يحرق أو يضرب جزائرى..ووقتها يجب ان نحاسب الإعلاميين أولا قبل ان نحاسب هذا المشجع.
العدواة بين الأحمر والأبيض
* وهناك وجهة نظر أتبناها ربما تخفف من الشحن الزائد قليلا..فلو اخذنا على سبيل المثال العلاقة بين جماهير الاهلى والزمالك فسنجد ان العلاقة بين الأغلبية من هنا وهنا فى غير اوقات المنتخب تتسم بالعدواة تصل إلى حد الكراهية وهذا واقع ولا نحتاج إلى تجميله بقول انها مجرد كلام على ورق فالحرب بين الجمهورين تستمر بلا إنقطاع مع وجود حرق وضرب وطعن والوقائع السابقة تشهد على ذلك وبالرغم من ذلك نجد جماهير الاهلى والزمالك تنصهر مع بعضها البعض عندما يحتاجها المنتخب ويكونا جمهور واحد متحاب ينسى كل ما سبق من اجل صالح المنتخب.
- ونفس الكلام ينطبق على العلاقة بين مصر والجزائر فرغم وجود عداوات ومناوشات وحرب دائرة بين البعض هنا والبعض هناك وليس الكل ولكن تظل العلاقة بيننا وبينهم علاقة طبيعية بالفطرة فمصر والجزائر بينهم رابطة العروبة والإسلام وإنتماءهما لقارة أفريقيا...إذا ليس معنى طفح أفعال المتعصبين على السطح الإعلامى هنا وهناك ان هناك حرب او كرها او عداوة بين الشعبين باكملهما وقد ضربنا مثالا بما يحدث بين جماهير الاهلى والزمالك فى أغلب الأوقات...أى اننا من الممكن ان نقول ان العدواة بين الاهلى و الزمالك تساوى العداوة بين مصر الجزائر.
أخــــيــــرا
* أحذر من الاّن..فالإعلام المصرى يحقن الجماهير يوميا بشحنات زائدة مبالغ فيها ويتعامل مع المباراة وكأن ذو إحتمال واحد وهو فوز المنتخب المصرى بفارق ثلاثة أهداف وكأنها ليست مباراة كرة قدم كما يعرفها العالم كله تحتمل الفوز او التعادل او الخسارة فليس هناك تعارضا بين ان أثق فى فوز فريقى وبين التعامل مع المباراة بعقلانية وإحترافية فهذا الشحن الجماهير الزائد لن يجعل الجماهير تتقبل أى نتيجة اخرى سوى الفوز والصعود ولا قدر الله لو لم نوفق ولم نفز بالمباراة فأتمنى ان تمر الأمور على خير لأن بعد كل هذا الشحن الجماهيرى "الغير واعى" ستكون هناك ردة فعل قوية وغير محسوب عواقبها من الجمهور المصرى.
فـى الـهـامـش
- تصريحات "ميدو" قبل وبعد الإعلان عن قائمة المنتخب تثبت ان ميدو قد تغير من الناحية "النفسية" كثيرا عن ذى قبل..وفى إنتظار التغير الفنى أيضا.
- طرح تذكرة الدرجة الثالثة فى مباراة الجزائر بسعر ثلاثين جنية ليس له معنى سوى ان إتحاد الكرة يتاجر بمبارة الجزائر لعلمه ان الملعب سيمتلأ عن اّخره مهما إرتفعت الأسعار.
لقراءة المقال فى الموقع
إضغط هنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إضغط هنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
