"جيرمون" والحماية العسكرية للجزائريين

بقلم/ شريف الشيتانى
Aiwakora.com

إنتهت المباراة التاريخية بين منتخبى مصر والجزائر والحمدلله بفوز بطل أفريقيا بهدفين مقابل لا شىء الأول للبلدوزر "عمرو زكى" فى الدقيقة الثانية والثانى الصاعقة فى الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع للنجم الساطع "عماد متعب" وبذلك ننتظر يوم الأربعاء القادم إن شاء الله فى تمام الساعة السابعة فى دولة السودان على ملعب نادى المريخ وسنؤجل كل إحتفالاتنا وتحليلاتنا ونقدنا حتى تنتهى تلك المباراة التاريخية والمصيرية إن شاء الله..ولكننى سأتطرق سريعا لبعض النقاط الهامة.


حكم المباراة
* أدار تلك المباراة الهامة الجنوب أفريقى "جيرمون دامون" وهو بلا شك حكم متميز جدا فى القارة السمراء ولكن فى المجمل بالنسبة لأداءه فى هذه المباراة فقد أخطأ خطأ "شنيع" هو ما دفعه إلى إرتكاب أخطاء متعددة وبشكل دورى على مدار المباراة وتتلخص فقط فى نقطة إحتسابه للأخطاء "الفاولات" من عدمها وماعدا ذلك فقد كان جيدا كما كان متوقعا.

- وهذا الخطأ الشنيع الذى وقع فيه "جيرمون" حكم المباراة هو تأثره بالأحداث التى سبقت المباراة وتأثره بالمناخ العام بين المنتخبين من خلال الحرب الإعلامية والإلكترونية بين جمهور المنتخبين وأخيرا واقعة الأوتوبيس "السينمائية" والتى أدت إلى تصاعد الأمور وتصدير شعور للبعض بأن المنتخب الجزائرى يحتاج إلى الحماية وبالتأكيد قد تابع "جيرمون دامون" كل ما سبق للتعرف على ظروف المباراة المصيرية التى سيقوم بإدارتها تحكيميا وقد أدى تأثره بكل ما سبق إلى "فـرضـه لـحـمـايـة مـبـالـغ فـيـهـا" للاعبى الجزائر من خلال إحتساب أخطاء لصالح المنتخب الجزائرى فى أغلب الإلتحامات التى وقعت بين لاعبى الفريقين فكل كتف قانونى أو تلامس بين لاعبى المنتخب المصرى والمنتخب الجزائر كانت تحتسب لصالح لاعب الجزائر ظنا منه ان منتخب الجزائر فى وضعية الضعيف المحتاج إلى حماية عسكرية على خلفية الأحداث السابقة للمباراة وأدى ذلك إلى إفساد العديد من الهجمات المصرية.


مصر تتفوق نفسيا
* وبخصوص مباراة السودان الفاصلة فبعدما كان يتفوق علينا منتخب الجزائر فى مباراة الأمس بهدفين فنحن نتفوق على الجزائر فى مباراة السودان من ناحية الثقة والمعنويات فبالتأكيد معنويات لاعبينا هى الأعلى بالمقارنة بمثيلتها لدى لاعبى الجزائر نظرا للفوز الأخير الذى حققناه فى مباراة أمس وخصوصا تحققه فى وقت كان المنتخب الجزائرى يستعد فيه للإحتفال بالتأهل إلى كأس العالم وهو الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة.

- فدائما لاعبى الفريق الذى ينتزع (بضم الياء) منه الفوز يكونون ذو معنويات أقل من لاعبى الفريق الذى نجح فى إنتزاعه حتى ولو كان هذا الفوز طبيعى أى انه لو أحرز منتخب مصر هدفه الثانى فى وقت مبكر من الشوط الثانى وإنتهت المباراة بنفس النتيجة لتقبل لاعبو الجزائر تلك النتيجة وخرجوا من المباراة بنفسية معتدلة ولكن توقيت الهدف الثانى فى الوقت "الصاعق" والذى كان يفصل إعلان تأهل منتخب الجزائر إلى كأس العالم بدقيقة حطم معنويات لاعبى الجزائر إلى حد ما رغم ان فوز منتخب مصر على الجزائر بتلك النتيجة شىء طبيعى ولذلك ورغم ان المباراة القادمة يتساوى فيها منتخبى مصر والجزائر فى كل شىء إلا ان المنتخب المصرى يتقدم عن مثيله بخطوة نظرا لإنتزاعه الفوز فى مشهد النهاية وضف إلى ذلك كون المباراة الفاصلة ستقام على أرض دولة السودان والذى قامت مصر بإختيارها نظرا للعلاقات التاريخية والجغرافية.


هدفى البلدورز والمتعب
* يجب ألا ننسى المساعدات التى تمت فى هدفى المباراة حتى نعطى كل ذى حقا حقه فــ فى الهدف الأول لعمرو زكى قام النجم "عبد الظاهر السقا" بتسديد كرة على الطائر ولا أروع إثر كرة طويلة من القائد "أحمد حسن" وفشل الحارس الجزائرى "لوناس جواوى" فى التصدى لها ثم جاء الهدف بعد أكثر من متابعة للكرة كان اّخرها متابعة شرسة وقوية من البلدوزر تسببت فى الهدف...وفى الهدف الثانى لعماد متعب قام "أحمد عيد" بمراوغة رائعة من الناحية اليمنى قبل أن يرسل عرضية داخل منطقة الجزائر الجزائرية والتى أعادت الكرة بعد التشتيت إلى سيد معوض فى الناحية اليسرى والذى أرسل الكرة إلى عماد متعب الذى رجع خطوة للخلف وأحرز الهدف الصاعقة وتلك الحركة التى قام بها فى جزء من الثانية فى منتهى الذكاء والخبرة فقد مكنته من وضع الكرة تحت سيطرة رأسه.


ســـريـــعـــا
- نجح المنتخب المصرى فى تحقيق شىء إيجابى ورائع وهو إحراز 12 نقطة فى أربع مباريات متتالية إثنتان منهم كانت خارج الأرض وفى ظروف صعبة جدا حيث كانت كالتالى رواندا فى مصر ثم رواندا فى كيجالى ثم زامبيا فى كونكولا وأخيرا الجزائر فى القاهرة وهذا يعكس مدى قوة المنتخب المصرى وثبات مستواه.

- من أحد أهم المكاسب الهامة فى المباراة الفاصلة إن شاء الله هو عودة لاعب خط الوسط "حسنى عبد ربه" حيث ظهر خط الوسط المصرى فى مباراة أمس فى إحتياج إلى عبد ربه ذو القدرات الدفاعية والهجومية الجيدة وذو الأداء المتسم بالثقة والجرءة والثبات.

- شاهدت الهدفين فى الإعادة أكثر من عشرين مرة ... فقط - لأسمع زئير الجماهير لحظة تخطى الكرة خط المرمى الجزائرى.


فــى الــهــامــش

الجماهير المصرية
ليس هناك ما أقوله فى الوفاء والعشق والإخلاص....ولكنى ساكتفى بذكر ان الجماهير المصرية فى إستاد المباراة أمس وقبل إحراز الهدف الثانى القاتل بدقيقتين - أى قبل نهاية الحلم – كانت تهتف " كأس العالم .. كأس العالم" وقد لبى اللاعبون.

حسن شحاتة
شــــكــــرا

عبد الظاهر السقا
جماهير مصر كلها تحييك وترفع لك القبعة على أداءك فى المباراة وعلى قدرتك على الحفاظ على مستواك رغم غيابك عن المنتخب لفترة طويلة جدا جدا.

عماد متعب
يعمر بيتك يابنى...خلتنا نطير من على الكراسى...وخلتنا نطير إلى السودان.

مودرن-الحياه-دريم
أقدم لكم التحية الواجبة فبإتحادكم رفعتم من درجة الوطنية لدى الجماهير وفتتوا كثير من الحصوات بينكم..هذه الخطوة جاءت فى وقتها بالنسبة للإعلام الرياضى بأكمله.

لقراءة المقال فى الموقع
إضغط هنا




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ