"الـنـفـخ" والأنـانـيـة سـلـبـيـات مـنـتـخـب الـشـبـاب

بقلم/ شريف الشيتانى
Aiwakora.com

الف مبروك على الفوز الساحق لمنتخب مصر للشباب على المنتخب الإيطالى للشباب والصعود إلى دور الــ 16 لكأس العالم للشباب كأول المجموعة وهو ما يليق مع أصحاب الأرض فمن العيب ان نصعد كأفضل ثوالث ودعنا من نشوة الفرحة والتنطيط والتهليل والتزمير فهناك الاّلاف ممن يجيدون ذلك فمن الأفضل ان نركز على السلبيات بعد كل فوز إذا كنا فعلا نبحث عن المربع الذهبى أو النهائى كما نسمع.

* من اهم وأكبر السلبيات الموجودة بمنتخبنا الوطنى للشباب والتى ظهرت جلية فى الثلاث مباريات التى خاضها والتى فشل الجهاز الفنى فى القضاء عليها بل زادت فى مباراة أمس وهى "الأنـانـيـة" المفرطة والتى جعلت الكرة فى الثلاث مباريات وخصوصا الشوط الأول من مباراة أمس حبيسة أقدام كل لاعب من لاعبى منتخب مصر يرفض التفريط فيها إلا بصعوبة رغبة منه فى وضع بصمة شخصية فردية دون النظر إلى الكل ولا أدرى لماذا لم ينجح الجهاز الفنى فى علاج هذه السلبية الخطيرة رغم صغر سن اللاعبين وسهولة السيطرة عليهم عكس النجوم الكبار بل زادت حدة هذه السلبية بشكل ملحوظ ولولا تحسن اداء المنتخب فى الشوط الثانى من مباراة إيطاليا لخسر المنتخب او تعادل فى المباراة بسبب الأنانية المفرطة والرغبة فى الظهور الشخصى امام الجماهير والإعلاميين واللذان إستمرا كسمة أساسية حتى صافرة الحكم بنهاية المباراة.

- واتمنى ألا ينخرط الجميع فى الرقص والتهليل وإغفال مثل هذه النقطة المهمة وان يحاول الجهاز الفنى علاجها بكل الطرق لأننا سنلعب بعد ذلك مباريات Knocked out أى بخروج المغلوب اى ان المباراة لن تتحمل أخطاء ولا انانية لأنها 90 أو 120 دقيقة فقط ولن يكون هناك وقت بعد ذلك للتعويض ولا للعلاج.


* وبمناسبة الحديث عن السلبيات التى تتعلق بمنتخب الشباب هناك نقطة تستفزنى جدا وأصبحت سمة أساسية فى الإعلاميين والصحفيين وخصوصا المعلقين والتى ربما يكون أحد ضحاياها هو ظهور مهاجم منتخب مصر للشباب "محمد طلعت" بشكل غير جيد ومرضى حتى الاّن فى البطولة وهى "النفخ"..بالفعل النفخ هو مشكلة المشاكل فعند الإعلاميين والصحفيين ومرة أخرى خصوصا المعلقين كل من يلبس شورت وفانلة ويلمس الكرة يكون نجما وخطيرا وظاهرة بل ونسرع لنشبهه بأى من اللاعبين النجوم فى العالم او فى مصر فمن لدية شعر طويل أو"ضفيره" يكون روبرتو باجيو الإيطالى و من يمتلك قوة جسمانية يكون عمرو زكى ومن يراوغ لاعب يكون أبو تريكة وكأنها ألقاب مجانية توزع على اللاعبين او كأن هؤلاء اللاعبين مجرد أسماء فقط.

- فمن يطلق هذه الألقاب والألفاظ لا يدرك أنه بذلك يضر اللاعب ولا يفيده أبدا فبكل هذه الألقاب الوهمية والإشادات التى ليست فى محلها ووضع اللاعب فى مصاف النجوم الكبار - حسب وصفهم – يضع اللاعب تحت ضغط رهيب هو فى غنى عنه وفى حل عن تحمله لتلك الضغوطات فهو فى بداية حياته الكروية ومازل يشق اولى خطواته نحو النجومية التى يتحدثون عنها وكل ذلك يجعل اللاعب يفكر ألف مرة قبل ان ينزل أرض الملعب فهو يطالب نفسه بأكثر مما يملك لأنه تحمل ذلك العبء رغما عنه.

- وربما تنعكس تلك المبالغات بشكل سلبى على اللاعب فيتفاخر بنفسه ويضع نفسه فى إطار أكبر مما يستحق وأكثر مما يجب وبذلك يفقد اللاعب الكثير من مميزاته وقدراته داخل الملعب ويضل طريق التعاون مع زملائه..ولذلك أطلب من كل الإعلاميين والصحفيين والمعلقين بل وأتوسل إليهم ان يتعاملوا بعقلانية فى تقييم اللاعبين ويبتعدوا عن الزمر والتهليل والتطبيل والذى لا يزيد من اللاعب بل ما يزيده هو تقييم اللاعب بشكل سليم ووضعه فى الإطار الذى يستحقه حتى يصعد اللاعب درجات السلم بشكل منتظم وطبيعى.

- وبالتأكيد تشارك الجماهير الإعلاميين والصحفيين والمعلقين فى تنمية تلك السلبية فالجماهير دائما ما "تعلى" لاعبها المفضل و"تفطس" لاعبها الغير مفضل فتجعل من لاعب ما نجما كبيرا تدافع عنه بإستماته لمجرد إنتماءه لناديها وبالتأكيد انه من الكارثى ان يتعامل رجال الإعلام بنفس منطق الجماهير.

أخـيـرا
- مش عارف هو أى حد يبقى نجم فى خمس دقايق ومش بس كده وكبير كمان..طيب دى ليها مقاييس ولا كده بالبركة..ولو الأمور بتمشى كده يبقى اسمحولى أقول على نفسى نجم كبير.


* ردا على أحد القراء فى المقال قبل السابق والذى تحدثت فيه عن سوء حالة المواقع الإلكترونية الخاصة بالأندية المصرية بالمقارنة بالأندية الأوروبية وذكرى بأن الموقع الرسمى للنادى الأهلى لا يتضمن جدول للدول العام فقد ذكر أحد القراء فى تعليق له على المقال إحتواء الموقع على جدول للدورى وأورد فى تعليقه رابط ليثبت كذب كلامى يدعى فيه انه لجدول الدورى ولكنه لم يجهد نفسه ليدخل على هذا الرابط ليتأكد انه رابط غير سليم وليس له وجود.


فــى الــهــامــش
- يجب ان يتم التحقيق مع "بوجى" بخصوص ما بدر منه بعد إحرازه للهدف الثالث والتعرف على ما إذا كان السباب تم توجيهه للجهاز الفنى من عدمه...وأرى عقوبة مالية فقط.

- من العيب ومن المخجل ومن المؤسف وقل ما تشاء ان تتعامل الجماهير المصرية مع اللاعبان "محمد طلعت" و "بوجى" بمبدأ أهلى وزمالك فهما زميلان فى فريق واحد وهدفهما واحد وفرحتهما واحدة وحزنهما واحد وأرى ان التعصب الجماهيرى "الأحمق" الأبيض والأحمر يجب ان يجد حده عند المنتخبات الوطنية لأنه إذا توغل داخلها أيضا فستكون تلك الطامة الكبرى.

لقراءة المقال فى الموقع
إضغط هنا



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ