بقلم/ شــريــف الـشـيـتـانـى
AIWAKORA.COM
فزنا فصدعنا للنهائى...فزنا بالأربعة فصار "جـــدو" هداف البطولة حتى الاّن...لعبنا بأداء جيد جدا فأصبحنا أفضل منتخب فى البطولة...حافظنا على شباكنا نظيفة لنكون أقوى دفاع فى البطولة.
* احيانا تفوز فى مباراة هامة بنتيجة ثقيلة ولكن ربما يكون الأداء غير جيد إلى حد ما أو لم يصل إلى درجة الإمتياز أو مثلا تفوز ولكن يكون الإستحواذ والأفضلية لصالح الفريق الخاسر أى انه يكون هناك عنصر غائب ولكن فى مباراة مصر و الجزائر إكتملت جميع العناصر وهذا لا يحدث كثيرا حيث نجح المنتخب فى تحقيق أولا الفوز وثانيا النتيجة الثقيلة وثالثا الأداء ليس فقط الرائع والمبدع بل و"المذل" للفريق المنافس وبالطبع نقصد "الذل الكروى" أى ان تجد لاعبى الفريق المنافس يلعبون الكرة ببطىء وللخلف ويضيعون الوقت خوفا من إستقبال شباكهم لأهداف أكثر..وأعتقد انه عندما يصل منافسك إلى هذه الدرجة فبالتأكيد انت فعلت الكثير والكثير فى منافسك او كما تهتف الجماهير أحيانا ..كفاية .. حرام ولكن المنتخب المصرى لم يكتفى بهدف أو إثنين ولم يرحم لاعبى الجزائر وصار "يشوطهم" مثلما يشوط اللاعب الكرة..واقولكم كفاية .. حرام.
- وبالتأكيد هذه المباراة للتسجيل على الشرائط والسيديهات لتحفظ للتاريخ لأننا كما قلنا فعلنا وحققنا الكثير والكثير فى هذه المباراة فنحن "بعترنا" منتخب الجزائر على أرض أنجولا وجلعناه يتبخر مثلما يتبخر الماء على سطح البحر.
الــلاعــبــيــن
* وقررت ألا أتطرق إلى اى نواحى فنية فى هذه المباراة لاننا إذا فصلناها فى هذه المباراة ستحتاج إلى أكثر من مقال و أيضا الفرحة الغامرة والثقة جعلتنى أنحاز أكثر إلى الإحتفال "الجزئى" عن التحليل الفنى وأقول إحتفال جزئي لأنه لن يكون كاملا إن شاء الله إلا بالفوز فى النهائى الأحد القادم وسأكتفى بأن أذكر ان هذه المباراة شهدت تألق كل اللاعبين الذين لم ينالوا إستحسان الجميع فى المباريات السابقة وهم على سبيل المثال عماد متعب وأحمد المحمدى وحسنى عبد ربه ومحمد زيدان وبالفعل قد رجعوا إلى صوابهم فى تلك المباراة واعطوا درسا فى فنون الكرة فرغم عدم تقبلى لإستخدام كلمة تحركات متعب بشكل مبالغ فيه إلا انه فى هذه المباراة تحرك داخل منطقة جزاء الجزائر بشكل ممتاز وشكل خطورة وإزعاج على دفاع الجزائر المهزوز.
- وحتى احمد المحمدى الذى دافعت عنه امام البعض فى المباراة السابقة أثبت صحة كلامى بأنه ممتاز ولا غنى عنه فى الجبهة اليمنى سواء من حيث الدفاع او فى الهجوم مستخدما سرعته ومهارته وثقته فى نفسه وحتى زيدان الذى رغم إصابته الطفيفة فى اول المباراة إلا انه استكملها وأحرز هدف "عالمى" وأخيرا حسنى عبد ربه الذى أخيرا وصل إلى أنجولا فى هذه المباراة حيث لم يكن حضر حتى هذه المباراة ونقوله...حمدلله على السلامة...وطبعا لا يمكن ان ننكر دور الكابتن "حسن شحاتة" الذى اجاد جدا فى إدارة المباراة وأجاد أيضا فى التغييرات وقدم أكثر من لاعب جيد للكرة المصرية.ـ
الجزائر واللعب غير النظيف
* وعن منتخب الجزائر أقول انه يستحق بلا منازع جائزة "اللعب غير النظيف" فلم أرى فى حياتى لاعبين اول ما يفكروا فيه فى كل كرة ان يلتحموا ويضربوا ويستفزوا لاعبى الخصم فعلى سبيل المثال اللاعب "عبد القادر غزال" الذى لم ينجح طوال المباراة فى شىء سوى ضرب اللاعبين "من تحت لتحت" منذ الدقيقة الاولى من المباراة مع وائل جمعة ثم الحضرى ثم "نذير بلحاج" الذى قرر الإنتقام من المحمدى بعدما عذبه فى الجبهة اليمنى من خلال ضربه بشكل غير رياضى او مهذب ثم الحارس "شاوشى" الذى وجد جدو فى طريقه فقام بركل قدمه بشكل غريب فلم أرى غل وحقد بهذا الشكل.
- فمنتخب مصر خسر فى السودان ولم يصعد إلى كأس العالم ولكننا لم نرى لاعب واحد من منتخبنا الوطنى يضرب لاعب جزائرى او يعوقه بخشونه وهذا يبرز الفارق الكبير وللعلم الأسلوب الذى اتبعه منتخب الجزائر فى هذه المباراة هو نفس الأسلوب المتبع فى المباراة الفاصلة فى السودان ولكن الفارق هو ان فى المباراة الفاصلة كان هناك حكم يدعى "ايدى ماييه" فتح المجال امام عنف وعدم نزاهة لاعبى الجزائر من خلال الضرب الغير شرعى وكانت هناك اكثر من حالة طرد تغاضى عنها وهذا ما فعل عكسه "كوفى كودجا" فى هذه المباراة فحاسب لاعبى الجزائر على أفعالهم المشينة فى المباراة رغم تغاضيه عن طرد الحارس شاوشى بعدما حاول ضربه بالرأس بعد إحتسابه لضربة جزاء لمنتخب مصر.
إحــصــائــيــات
- لم تتحقق نتيجة ( 4 - 0 ) فى الدور قبل النهائى لكأس الامم الا فى مرتين فقط من قبل ,الاولى بين مصر ولثيوبا وكانت لصالح مصر والمغرب ومالى فى تونس 2004
- منتخب مصر هو أقوى خط هجوم برصيد 14 هدف وأقوى خط دفاع بإستقبال مرماه لهدفين فقط...ومنتخب الجزائر هو أسوأ خط دفاع بإستقبال مرماه 9 اهداف وسجل هجومه فقط 4 أهداف.
- يتصدر "جـــدو" قائمة هدافى البطولة برصيد 4 أهداف ويليه كل من فلافيو واحمد حسن وجيان أسامواه وسيدو كيتا برصيد 3 اهداف وبعد خروج منتخبى انجولا ومالى لم يتبقى منافسا سوى أسامواه.
- للمرة الرابعة على التوالى يكون أحد طرفى مباراة نهائى كأس الأمم الأفريقية "عربى" وإذا فاز المنتخب إن شاء الله بالبطولة سيكون البطل الأفريقى على مدار سبع سنين متتالية عربى.
فـــى الــهــامـــش
- بالعقل والمنطق منتخبنا الوطنى هو بطل أفريقيا 2010... ولكن الكرة لن تعترف سوى بالجهد والعرق والإخلاص يوم 31/1 .
- أفضل ما فى هذه المباراة أن النجم والعريس هو منتخب مصر بأكمله وليس لاعب بعينه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
