الأفضل والأسوأ فى مباراة الكاميرون

بقلم/ شــريف الشـيـتـانى
AIWAKORA.COM

بالفعل هدف احمد حسن الثانى والثالث لمصر غير صحيح ولكن مصر تستحق الفوز بنسبة 100% فهذا الهدف جاء بعد إحراز مصر للهدف الثانى والذى عمل نوع من النقلة النوعية فى نفسيات اللاعبين سواء المصريين بالإيجاب او الكاميرونيين بالسلب فقد تحصل منتخب الكاميرون على أكثر من عشرين ضربة ركنية ورغم الطول الفارع والقوة لم يستغل أى من لاعبيه هذه الفرص ولم يكن لمهاجميه أى خطورة سوى بعض التسديدات من جانب اللاعب الأفضل فى الجانب الكاميرونى "إيمانا".

- أما "إيــتــو" فقد تفرغ إلى المشاجرة و"المناكفة" فى مدافعى منتخب مصر وعن "إدريــســو" فهو ليس له علاقة بكلمة مهاجم وهذا رأى حتى من قبل هذه المباراة وقد أيدنى فى ذلك الدكتور "علاء صادق" فى تحليله بعد المباراة كما أويده فى ان التاريخ لن يذكر سوى ان منتخب مصر فاز على الكاميرون فى دور ربع النهائى ولن يذكر ان المنتخب المصرى لم يكن جيدا.

الأســــوأ
وبخصوص اداء بعض اللاعبين فأعتقد ان لقب الأسوأ سيكون مناصفة بين "زيــدان" و "مـتـعـب" اللذان فشلا فى إستغلال "الإنفرادات" التى لاحت لهما خصوصا مع بداية الشوط الثانى ومهما تحرك المهاجم او شاغب فالمطلوب منه فى المقام الأول هو إحراز أهداف ومتعب وزيدان يضيعا كل مباراة مجموعة من الأهداف السهلة وهذا يتطلب من اللاعبيين مزيد من التركيز و"القوة" و"الخشونة" فى التعامل مع الإلتحامات الجسدية مع الخصم ولكن يظل متعب هو المهاجم الأوحد فى المنتخب ويستحيل تغييره نظرا لصعوبة الإعتماد على أحمد رؤوف وهذه مشكلة المدير الفنى فى عدم وجود بديل جيد وفى النهاية ضف إليهما "حسنى عبد ربه" الذى لم يحضر إلى البطولة أساسا.

الأفــضــل
- وأما عن الأفضل فهو بلا شك الأسطورة "أحــمــد حــســن" والذى يثبت بانه الحجر الذى يقف عليه منتخب مصر ودائما لا أجد كلام يوفى حقه وبالتأكيد السد العالى البشرى "عصام الحضرى" الذى يحافظ على ثبات مستواه بشكل غريب جدا منذ أربع سنوات اللهم إلا بعض المباريات القليلة التى يهتز فيها أداءه وهذا شىء يفوق الخيال.

- وإستكمالا للحديث عن اللاعبين المجيدين فقد قدم الثنائى "هانى سعيد" و "فتح الله" أداء أفضل بكثير من المباريات السابقة وخصوصا الاول الذى اعاد لأذهاننا هانى سعيد 2008الذى ينجح فى التغطية خلف المدافعين والخروج بالكرة بمنتهى الهدوء لبر الأمان.

- وأما عن "جـــــدو" اللاعب الذى يقنص الأهدف فهو يتميز بمميزات تجعله مرشحا للعب اساسيا قبل زيدان ومتعب وهى السرعة والشراسة والقوة البدنية فى الإلتحام وهى التى تجعله قادرا على مجاراة مدافعى الخصم من خلال الضغط القوى جدا والذى ينجح غالبا إما فى استخلاص الكرة او فى الحصول على خطأ "فاول".

وأعتقد انه بات صالحا لان يشارك بشكل أساسى خصوصا وان طريقة 3-5-1-1 بوجود ثلاث لاعبين إرتكاز فى وسط الملعب تخلق نوع من العقم الهجومى فى أداء المنتخب وإذا كانت الكاميرون فشلت فى إحراز مزيد من الأهداف فالجزائر لن تنتظرك وستحرز اهداف ووقتها ستحتاج إلى كثافة وضغط هجومى يساعدك على صناعة اللعب وفرص للتهديف وهو لن يتحقق سوى بوجود أكثر من لاعب فعال فى الجانب الهجومى المصرى.

- وأخير اود ان أشيد بدور "أحمد المحمدى" الذى رغم الإنتقادات الواسعة التى كانت تطوله وتتهمه بضعف النواحى الدفاعية لديه قام بدور ممتاز جدا فى التغطية العكسية مستغلا سرعته وحماسه والذى أرى ان له دور مهم فى المباريات القادمة مع الإحتفاظ باحمد فتحى فى وسط الملعب والذى لم أتحدث عنه هو ووائل جمعة وسيد معوض نظرا لأنهم من اللاعبين ذو المستوى الثابت والذين يتألقون بشكل مستمر منذ بداية هذه البطولة.

حــكــم المــبــاراة
وعن الحكم "جيروم دامون" فلم يعجبنى الحكم أبدا فى تلك المباراة ولم يعجبنى من قبل فى مباراة مصر والجزائر فى القاهرة فى تصفيات كأس العالم فقد فتح الطريق أمام العنف الزائد من جانب لاعبى الكاميرون ولم يتصدى له بالحسم اللازم والمطلوب وعلى سبيل المثال كانت هناك كرة مشتركة بين متعب والمدافع الكاميرونى اوريلين شيدجو وكانت هناك دفعة واضحة لمتعب ربما تحتاج ضربة جزاء ولكنه إحتسب الكرة خطأ على متعب بشكل غير منطقى إطلاقا.


فــى الــهــامــش
- لأول مرة تلعب الكاميرون مع منتخب مصر بهذه الطريقة التى تشبه كثيرا طريقة لعب شمال أفريقيا والتى تعتمد على العنف والإستفزاز فأدى لاعبو الكاميرون المباراة بخشونة بالغة يتخللها الإستفزاز والمشاحنات والمهاترات والتى أثرت فى النهاية على اداء لاعبى الكاميرون أنفسهم.

- مباراة الجزائر القادمة مباراة صعبة جدا جدا جدا وتحتاج إلى أسلوب اّخر فى طريقة اللعب فالمنتخب الجزائرى يهاجم بأكثر من أربعة لاعبين واحيانا تجد "كريم مطمور" ينتقل من الناحية اليمنى ويصبح مهاجما صريحا وهنا تكمن صعوبة المنتخب الجزائرى الذى لا يعتمد فى قوته الهجومية على المهاجمين الصرحاء لأن لاعبيه كثيرى التحرك والنقطة الأخرى المهمة ان الجزائر ستلعب لإحراز هدف مبكر فى محاولة للضغط النفسى على لاعبينا ولذلك لن يفيدنا الغلق الدفاعى المبالغ فيه كما حدث فى مباراة اليوم لأننا إذا تأخرنا بهدف أمام الجزائر لن يكون من السهل العودة والتسجيل كما فعلنا أمام نيجيريا والكاميرون.

لقراءة المقال فى الموقع
إضغط هنا




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ