http://img40.imageshack.us/img40/7348/35384498.png ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://img408.imageshack.us/img408/3830/21234413.png

الثلاثاء، 11 مايو 2010

التحليل الفنى لمباراة القمة .. القـمـة فـى سـبـع نـقـاط .. والحـكـم وحـسـن وبـركـات





بقلم / شريف الشيتانى
AIWAKORA.COM

إنتهت مباراة القمة دون ان يفوز الأهلى او الزمالك ولكن فازت الجماهير وفازت الكرة المصرية بسمعة ومباراة رائعة تستحق بالفعل ان تكون واجهة للكرة العربية سواء من خلال الجماهير التى ملأت جنبات إستاد القاهرة او حتى نجيلة الملعب نفسه والذى مللنا من الشكوى منها من قبل ثم على مستوى الأداء حيث كانت المباراة ملتهبة ومجنونة مثل الدربيات الأوروبية التى لا تعرف سوى لغة الأهداف وفى هذه المباراة ما أكثرها ففى الشوط الاول بمفرده شاهدنا أربع أهداف أى بمعدل تقريبا هدف كل 11 دقيقة ونصف وهو معدل كافى جدا لجعل المشاهد دائم الوقوف و الجلوس لمتابعة أحداث المباراة التى راحت وجاءت ثم راحت وجاءت ثم راحت وجاءت ثم جاءت صفارة الحكم السويسرى لتعلن نهاية هذه المباراة الجميلة التى استخرج منها بعض النقاط السريعة :-


أولا..جرى على ارض الملعب ما توقعته قبل المباراة بأن الزمالك سيكون الأفضل فنييا والأهلى سيكون الأفضل نفسيا فالزمالك كان الأفضل فى مجمل المباراة ولكن الأهلى إستطاع من خلال العامل النفسي ان يعادل النتيجة ثلاث مرات من خلال فشل الزمالك فى حماية شباكة او منطقة جزاءه بسبب ثقة لاعبى الأهلى فى إدراك التعادل وعدم ثقة لاعبى الزمالك فى غلق المباراة على نتيجة التقدم ولو لمرة واحدة من الثلاث مرات التى إتيحت لهم.

ثانيا..الست أهداف التى تم إحرازها فى المباراة جاءت من أخطاء دفاعية بحتة فالأول للزمالك بسبب خطأ من وائل جمعة والتعادل للأهلى بسبب تركيز الصفتى فى السيطرة على "رأس" متعب فقط لمنعه إستغلال الكرة العرضية ولكن الأخير فعل الغير متوقع واحرز هدف رائع والثانى للزمالك من خطأ "ساذج" من عبد الله فاروق الذى ترك أحمد غانم يجرى بالكرة لمجرد شكه انها تسلل ولو كنت مكان البدرى لعاقبته عقاب ليس بالهين حتى يتعلم اللعب على صفارة الحكم.

ثم جاء التعادل الثانى للأهلى من خطأ من حسين ياسر الذى حاول إيقاف الكرة داخل منطقة جزاء فريقه وفشل حتى خطف متعب التعادل والهدف الثالث للزمالك من خطأ قاتل من "المتألق" احمد عادل عبد المنعم الذى فشل فى السيطرة على كرة سهلة والخطأ الثانى ترك عبد الشافى يتوغل داخل منطقة الجزاء وكأنه مهاجم صريح ثم اخيرا تعادل الأهلى الثالث من خطأ أول من أحمد غانم الذى قام بإعادة الكرة للخلف بشكل غريب وساذج ومنحها لمتعب ثم ترك بركات "يتنزه" بحرية داخل منطقة الجزاء حتى نجح فى إرسالها إلى الشباك.

ثالثا..لو كان "محمد أبو تريكة" فى هذه المباراة هو أبو تريكة 2007 فى مباراة الكأس والتى إنتهت 4-3 لصالح الأهلى لصنع أبو تريكة الفارق للأهلى لأن أغلب الكرات التى إستلمها أبو تريكة فى الشوط الثانى كان الملاحظ ان امامه مساحات شاسعة دون تغطية من لاعبى الزمالك ولو ان ابو تريكة فى لياقته وسرعته وحالته لتوغل فى هذه المناطق حتى وصل لمرمى عبد الواحد إلا ان بطئه وعدم دقة تمريراته احيانا حال دون ذلك.

رابعا..قام الصخرة "وائل جمعة" بدور كبير جدا جدا فى هذه المباراة فى الحفاظ على ما تبقى من رماد دفاع الأهلى فكان جمعة طوال المباراة وبالأخص فى الشوط الأول يغطى على أخطاء زملائه فى هذا الخط أحمد على وشريف عبد الفضيل وفى المقابل قدم زميله فى المنتخب "محمود فتح الله" مباراة رائعة أيضا ووضح الفارق بين وجوده فى خط الدفاع من عدمه وأنقذ مرمى فريقه من أكثر من هدف وأفضل ما فعله فتح الله فى هذه المباراة هو ان اغلب الهجمات كانت تبدأ من عنده من الخلف من خلال كراته الطويلة المتقنة.

خامسا..لا خلاف على ان متعب وبركات وجمعة فى مقابل شيكابالا وعبد الشافى وفتح الله كانوا الأفضل فى تلك المباراة على جميع المستويات وربما فى جانب النادى الاهلى هؤلاء الثلاثة بجانب أبو تريكة هم وحدهم من صنعوا اداء الاهلى اليوم.

سادسا..إذا عقدنا مقارنة سريعة بين جبهات الفريقين فسنجد ان الجانب الهجومى فى النادى الأهلى الممثل بشكل كبير فى متعب تفوق على مثيله فى الزمالك الممثل فى أحمد جعفر..وأما الجبهة اليسرى فى الزمالك الممثلة فى عبد الشافى وحسين ياسر وأحيانا شيكابالا تفوقت بالتأكيد على الجبهة اليمنى المقابلة لها فى الأهلى..ولكن تفوقت الجبهة اليسرى للأهلى ممثلة فى بركات على أحمد غانم ممثل الجبهة اليمنى فى الزمالك..ورغم ان دفاع الفريقين إستقبل كلا منهما ثلاث أهداف إلى ان الدفاع الأبيض ظهر بشكل مقبول بالنسبة للدفاع الأحمر المهتز والمخوخ جدا.

وبالنسبة لحراسة المرمى فرغم تألق حارس الاهلى الشاب إلا ان مسئوليته شبه الكاملة عن الهدف الثالث للزمالك تجعل عبد الواحد الذى لا يسأل عن اى من الأهداف الثلاثة التى دخلت مرماه متوفقا عليه..وتتبقى منطقة الوسط وهى التى لم يتفوق فيها أحد بل ظهرت كثيرا تلك المنطقة فارغة من اللاعبين ولكن لم يسعى ولم ينجح احد فى إمتلاكها.

سابعا..الشىء المختلف فى هذه القمة عن مباريات القمة السابقة التى إنتهت بالتعادل بين الفريقين هو ان هذا التعادل يرضى الأهلى وجماهيره ولكنه لا يرضى الزمالك وجماهيره.

حكم المباراة
على عكس أراء أغلب النقاد والمحللين لم يعجبنى أداء الحكم السويسرى "ماسيمو بوساكا" بنسبة 100% ولا حتى 90% لأنه كانت هناك أخطاء كثيرة جدا قام بها الحكم السويسرى ولكن الكثير منا لم يلحظها بسبب رتم المباراة السريع الذى يأخذ العقل فبعدما منح بوساكا بطاقة صفراء للزمالك ثم الأهلى إمتنع عن منح بعض اللاعبين بطاقات صفراء فى ألعاب تستحق بنسبة كبيرة جدا ويبدو انه منحها فى البداية للسيطرة على اللقاء.

وأيضا كانت هناك العديد من الكرات التى تستحق مخالفة سواء للأهلى او للزمالك ولكنه لم يحتسبها وحتى لو كانت تلك الكرات غير مؤثرة رغم تكرارها أكثر من مرة إلا إننا يجب ان نتعامل مع الحكم الأجنبى كما نتعامل مع الحكم المصرى أو حتى العكس فنحن نحاسب المصرى على كل لعبة وهفوة ومع الأجنبى "بنطنش" و"بنفوت" بداعى ان المباراة سارت على خير.

وأبرز الألعاب ..
- ضربة جزاء مشكوك فى صحتها من عدمها لصالح عماد متعب فى الشوط الاول بعد إلتحام مع أحمد غانم داخل منطقة جزاء الزمالك.

- طرد "محمد بركات" بعد تدخل عنيف جدا مع أحمد غانم فى الشوط الثانى بعد إستخدام قدمه للتدخل بشكل مباشر على قدم احمد غانم.

فـــى الـــهـــامـــش

حسام حسن
- صنعت فريق من لا شىء..رائع - تفوقت على الأهلى فنييا..رائع - قمت بتحية جماهيرك..رائع - إستفزاز جماهير الأهلى..غير رائع ولا يصح ولا يجوز حتى لو كنت تعرضت للسباب والشتائم منهم.

أحمد حسن
- أنت قائد ورمز للكرة المصرية .. ومن سمات القائد السيطرة على الأعصاب ولكن تاريخك وماضيك يغفر لك.

محمد بركات
بعد إحرازك للهدف الثالث .. أتمنى ألا تكون من "الداخل" قصدت ان تكون إشارتك من النوع "الخارج".


أحمد عادل عبد المنعم
- رغم الأخطاء المسموح بها لك من وجهة نظرى لكنك بالفعل أول حارس للنادى الأهلى بعد الحضرى أرى فيه - ومنذ الدور الأول - سمات حارس كبير لديه مخزون كبير من الثقة.