http://img40.imageshack.us/img40/7348/35384498.png ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://img408.imageshack.us/img408/3830/21234413.png

الثلاثاء، 11 مايو 2010

الأهــلــى "مــلــك" يروض الـثـوانـى الأخـيـرة



بـقـلـم/ شــريـف الشـيـتـانـى

AIWAKORA.COM

مبروك "مليحة" الأهلى فاز على "التيحة" بل سحقه لأن من يحرز ثلاث اهداف فى شوط واحد ومنهم هدف فى الثوانى الاخيرة إذن فهو يستحق كل شىء يستحق الصعود يستحق الفرح ويستحق الفخر وأيضا لأنه تخطى عقبة صعبة جدا جدا وضع نفسه فيها ثم نجح فى النجاة منها ليصل إلى دور المجموعات والذى من الممكن ان تقوم فيه بترتيب اوراقك مرة أخرى وان تلعب بهدوء قليلا لأن خسارة مباراة لا تعنى الخروج مثل الأدوار السابقة - وحتى تكتمل المباركة لمصر كلها نبارك أيضا للنادى الإسماعيلى الذى لعب مباراتى الذهاب والعودة أمام الهلال السودانى مثل "الكـبـار" وفاز ذهابا وإيابا وهو ما لا يتكرر كثيرا وضف إلى ذلك قبلهم حرس الحدود .. فمبروك لمصر كلها بحق.

* وبعدما إنتهت المباراة بهدف "شــهــاب" قاعدة الصواريخ الجديدة فى الثوانى الأخيرة تذكرت مشوار الأهلى فى بطولات ومباريات حاسمة كثيرة سابقة فوجدت ان الاهلى حسم العديد من المباريات والبطولات فى الثوانى الأخيرة منها على سبيل المثال هدف أبو تريكة فى الصفاقسى فى النهائى الأفريقى وهدف فتحى فى طلائع الجيش الموسم الماضى وهدف بركات فى الزمالك هذا الموسم ثم هدف شهاب هذا - وأعتقد ان هذا يرجع إلى عاملين : -

حسن الحظ : فبالتأكيد فى كرة القدم هناك حسن حظ وتوفيق وسوء حظ وتوفيق وما أجمل ما ان يصاحبك حسن الحظ فى الثوانى الأخيرة من المباريات وللعلم انا دائما مقتنع بقاعدة هامة فى الحياة وهى ان "الحظ لا يذهب إلا لمن يستحق" أى انه من غير المنطقى ان يتخذ احد تلك النقطة ضد الاهلى أو كأنها تقلل من إنجازاته لأنه يفوز بالحظ ولكن هو يجتهد ويسعى وبالتالى يوفقه الله عز وجل فى إدراك هدفه والذى يجتهد ويسعى إليه.

القناعة التامة : والعامل الثانى والمؤثر جدا هو إقتناع لاعبى الاهلى بأنهم قادرين دائما على الفوز وبأن الاهلى يلعب للفوز حتى اّخر لحظة مهما كانت الظروف التى يلعب فيها وهذا هو ما يجعل لاعبى الأهلى فى كل المباريات يلعبون بنفس التركيز والإيمان بأنهم قادرون حتى النهاية وأهم شىء هو ان تقتنع بما تفعله او بما تسعى إلى تحقيقه وأعتقد بأن هذا شىء متوارث فى الاهلى وأيضا هذا هو ما بدء "حسام حسن" غرزه فى لاعبى الزمالك منذ فترة توليه إدارة الفريق فنييا.

الإتـحـاد الـلـيـبـى
وبمنتهى الواقعية وبدون تحيز للأهلى المصرى ففريق الإتحاد الليبى لم يكن يستحق الصعود إطلاقا لان من يفوز فى مباراة الذهاب بهدفين نظيفين ثم يخسر بالثلاثية دون اى مقاومة إذن فهو لم يفعل شىء فى مباراة العودة ليدافع عن فوزه الأول فكل ما فعله هو الدافع 90 دقيقة طوال المباراة رغم انه كانت هناك بعض الاوقات التى كان من الممكن ان يسيطر فيها على وسط الملعب والضغط والهجوم على الأهلى وعمل شكل هجومى إلا انه لم يفعل أى من الأشياء السابقة بل ما فعله فقط هو إحراز هدفين من ضربات ركنية فى مباراة الذهاب ولكن الاهلى لعب فى مباراتى الذهاب والعودة.

التحكيم الأفريقيى
بالتأكيد كان التحكيم فى مباراة الاهلى ليس على المستوى المطلوب لأنه كانت هناك أخطاء كانت ستكون مؤثرة لو لم ينجح الأهلى فى الفوز من خلال وجود ضربات جزاء مشكوك فى صحتها لصالح الأهلى ولكن الفارق بينه وبين حكم مباراة بتروجيت والصفاقسى هو ان الأول لم يتعمد الخطأ واما الثانى فتعمد الخطأ بشكل "فاجر" .. والغريب انه تمر سنين وسنين يتغير فيها كل شىء فى افريقيا ماعدا التحكيم الأفريقيى على مستوى الأندية خصوصا خارج الأرض.

الإسماعيلى
وبالتأكيد لا يمكن ان ننسى الإسماعيلى الذى نجح فى فرض شخصيته على فريق الهلال السودانى فى الخرطوم وفى الإسماعيلية ورغم ان مهمته قبل المباراة كان أسهل كثيرا من الأهلى إلا ان المباراة تعقدت بعدما أحرز الهلال هدف التقدم ولكن الإسماعيلى لم يهتز ورد بثلاثة أهداف..واعتقد ان من اهم مكاسب الإسماعيلى اليوم عودة اللاعبيين "عمر جمال" و "أحمد خيرى" إلى المستطيل الاخضر مرة أخرى من خلال أداء رائع وجميل توجه الأخير بهدف برازيلى.

أخـــيـــرا
وبعدما إنتهت المباراة بهذا السيناريو تذكرت مباراة منتخب مصر امام الجزائر فى القاهرة فى تصفيات كأس العالم و تقريبا كان السيناريو متقارب فقد كان المنتخب فى حاجه إلى هدفين ليتعادل او ثلاثة ليفوز وحتى ان متعب أحرز هدفا فى هذه المباراة كما أحرز فى مباراة اليوم ولكن الفارق هو ان شهاب نجح فى إحراز هدف ثالث وحاسم فى الثوانى الاخيرة فى مباراة اليوم وأن بركات أضاع فرصة إحراز هدف ثالث فى مباراة الجزائر فى الثوانى الأخيرة .. وقدر الله وما شاء فعل.


فــى الـهـامــش

إكــرامــى : مباراة اليوم بداية جيدة وجديدة له فى إكتساب ثقة الجميع وثقة نفسه.

شـهـاب : أول لاعب يظهر من سنين طويلة قادر على التسديد بشكل صاروخى و "دقيق" من مسافات بعيدة .. وهى نقطة ضعف فى الكرة المصرية.

بــركــات : هو المحرك الذى يدير الأهلى ويدفعه وهو الذى يشعل الأهلى هجوميا ويضيف له عاملى الحركة و"المفاجأة".. ومن الظلم ألا يستفيد منتخب مصر بلاعب مثله ولكن اللوم يقع عليه وليس على المنتخب.

حــمــص : تستحق الوصف بانك عمود من أعمدة النادى الإسماعيلى.

أحمد سمير فرج : تلعب تقريبا نفس الدور الذى يلعبه "سـيـد مـعـوض" فى الاهلى وهو انك تشكل فريقا بمفرده فى الناحية اليسرى.

فــضــل : أرى انه مظلوم ,فالجميع يعامله كباقى المهاجمين الاّخرين فى الأهلى رغم انه الأفضل بعد متعب ولكنه يحتاج الثقة .. وتذكروا سيد معوض فى بداياته.

مــتــعــب : له وقفة "مرعبة" داخل منطقة الجزاء ويحسب له إخلاصه وإجتهاده رغم الإصابة ورغم إمكانية رحيله عن الاهلى الموسم المقبل.

الـــبـــدرى : دموعه "التلقائية" مؤثرة ورغم وجود أخطاء فنية فى الاهلى هذا الموسم إلا ان الضغوط والإنتقادات كانت كثيرة عليه كبشر .. وحتى الاّن البدرى على مستوى النتائج ناجح بنسبة 100%.