نــقــاط "مــهــمــة" بــعــد مــبــاراة "القــمــة"

أيـــــوا كـــــورة – بقلم/ شـريـف الشـيـتـانـى


* إنتهت القمة 104 بالتعادل ليس فقط فى النتيجة وإنما تقريبا فى كل شىء وأثبتا "حسام" البدرى وحسن أنهما مدربان على مستوى عالى ذو فكر ورؤية "فاهمين" حيث كانا فعالين طوال المباراة فكانا دائمى التفكير والتغيير فى طريقة اللعب ومهام اللاعبين والدفع بلاعبين جدد للتنشيط فى أوقات مناسبة وكانا هما العنصر الأكثر فعالية فى المباراة والأكثر تأثيرا من اللاعبين على مجرياتها رغم ان اللاعبين هم من ينفذوا تكتيك المدرب ولذلك يستحقوا التحية والإشادة لأنهم أداروا المباراة بجرأة وبدون خوف أو تقليدية.


* الأهــلــى...ظهر الاهلى فى هذه المباراة فى أضعف حالاته الفنية خلال مباريات القمة طوال الخمس مواسم الماضية وتأثر بالغيابات كثيرا لأن أبوتريكة وعماد متعب وبركات قادرون على تغيير أداء منتخب وليس نادى فقط وأيضا لأن هذه الأسماء الغائبة هى "مصدر الذعر" عند لاعبى الزمالك حيث يعتبروا من هدافى مباراة القمة وأثبتوا تفوقهم الفنى و"النفسى" خلال الخمس سنين الماضية.

- ولذلك ظهر الأهلى معدوم الخطورة الهجومية ولم تؤدى الأطراف الأدوار المعتادة لها وحتى خط الوسط وهو اميز الخطوط فى فريق الأهلى فقده أوقات كثيرة لصالح خصمه خصوصا فى الشوط الأول ولكن الحال تحسن قليلا فى الشوط الثانى وكانت هناك مساحات كبيرة فى خط الدفاع ولكن عدم إمتلاك الزمالك لعدد وافر من المهاجمين حال دون إستغلالها وإلا كانت ستتسبب فى مشاكل للنادى الأهلى..و"كتر خير" حسام البدرى الذى حاول بعدد قليل من اللاعبين تعديل أوضاع فريقه فى الشوط الثانى وإنتقال السيطرة له ومحاصرة شيكابالا وعزله فى نصف ملعب الاهلى مما أفقد الزمالك قوته الهجومية.



* الـــزمـــالـــك...كان الزمالك الأكثر خطورة على مدار المباراة ولأول مرة منذ خمس سنين ينجح الزمالك فى السيطرة على منطقة وسط الملعب فى مباراة قمة ويتزن لاعبيه نفسيا ويكونوا أكثر ثباتا فى الملعب والطرف الذى يبادر بالهجوم وفى رأى أضاع الزمالك فوزا كان من الممكن ان يقتنصه من أول المباراة إذا ما إستغل الفرص السهلة التى لاحت له والتى تفوقت فى عددها على فرص الأهلى.

- ونجح حسام حسن فى التعامل مع المباراة بشكل جيد فى ظل عدم إمتلاكه لخيارات هجومية اخرى ولا حتى بدائل قوية تستطيع تغيير المباراة ونجح فى إستغلال حالة الأهلى وصنع للزمالك ولأول مرة شخصية داخل الملعب بالسيطرة على منطقة الوسط من أول المباراة إلا انه فقدها فى الشوط الثانى بعد تراجع لاعبى الوسط إلى الخلف خوفا من تلقى هدف ونجح أيضا فى جعل لاعبى خط الدفاع يتعاملون مع الكرات قبل خط الــ 18 عكس كل مباريات القمة السابقة التى كانت دفاعات الزمالك فيها عبارة عن شوارع وطرق سريعة.

- وعمل العميد قبل المباراة على إزالة الرواسب النفسية لدى لاعبى الزمالك من تراكم الهزائم والإنكسارات فى مباريات القمة السابقة فلاعبى الزمالك دائما ما ينزلوا أرض الملعب وهم يشعرون أنهم أقل من لاعبى الأهلى وهذا سبب كافى للخسارة وهذا ما عمل حسام حسن على تغييره وان ينزل اللاعبون أرض الملعب وهم يشعرون أنهم ندا للأهلى رغم كل ما يمروا به من ظروف.



* بذل "ميدو" مجهود كبير جدا جدا فى المباراة ووضع إرتفاع مستواه الفنى عن ذى قبل بكثير وهذه أول مباراة يمكن ان نقول فيها ان الزمالك تعاقد مع أحمد حسام "ميدو" حيث لم يبخل بأى مجهود وقام بالإنتشار فى كل أنحاء الملعب فى الدفاع والوسط والهجوم وخصوصا المناطق الدفاعية والتى كان له دور كبير فى تشتيت العديد من الكرات الخطيرة من جانب لاعبى النادى الأهلى وكان هو محور أداء نادى الزمالك رغم التوقعات بأن يقوم شيكابالا بهذا الدور..ولا ننسى الإشادة بسلوكه الرائع مع لاعبى الأهلى حيث إهتم بمصافحة كل اللاعبين الذين يشترك معهم بعنف أو بخشونة عكس ما يثار أحيانا ودائما ما تجد ميدو بجانب أى لاعب مصاب من الخصم...ويعيبه إضاعة أهداف سهلة والإلتحام الزائد فى بعض الألعاب وزيادة فى الوزن.


* ظهر اللاعب الشاب "احمد عادل عبد المنعم" حارس مرمى النادى الأهلى بمظهر قوى وثابت رغم قلة خبرته وكونها اول مباراة قمة يشارك فيها ولكنه وقف على قدميه بثبات ولم نراه مهتز أو خائف وظهر ذلك جليا فى تسديدة "ميدو" القوية التى جاءت فى اّخر المباراة والتى تعامل معها بثبات الكبار.


* حــكــام المــبــاراة...أدار الحكم البلجيكى "فرانك دبلكير" ومساعديه "بيترهيرمانس" و "الكـس فيرستراتن" المباراة كما كان متوقعا بشكل ممتاز ومحكم وصارم وخصوصا المساعدين فى ألعاب التسلسل والذى تكررت كثيرا فى المباراة وكانت كلها سليمة وكان "دبلكير" قويا حاسما هادئا وهذا طبيعى لأنه من أفضل الحكام فى العالم حاليا ومنذ فترة طويلة..ولا أدرى ماهو سبب الهجوم الشرس الذى شنه حكم الراية السابق "وجيه أحمد" فى قناة الأهلى على هذا الحكم قبل المباراة حيث وصفه "بالضلالى".


* كانت المباراة نظيفة جدا على مستوى اللاعبين فأثناء المباراة لم نرى إشتباكا ولا عدواة بين أحد من اللاعبين وبعد المباراة قام اللاعبين بمصافحة بعضهم البعض بكل الود والحب حيث قام شيكابالا بمصافحة قائد المنتخب أحمد حسن وميدو قام بمصافحة الكابتن أحمد ناجى مدرب حراس مرمى النادى الأهلى وحارسه الشاب أحمد عادل عبد المنعم...وعلى مستوى الجماهير كانت المباراة نظيفة بإستثناء بعض الشوائب والتى تمثلت فى تبادل السباب لفترات قصيرة جدا ولكنها تعتبر أفضل كثيرا مما قبل.


* افضل اللاعبين على الترتيب .."ميدو".."احمد شكرى".."عبد الله فاروق"..الافضلية فى مجمل المباراة للزمالك 55% والاهلى 45% بحكم فرص الزمالك الأكثر للتهديف - الاسوأ...ابراهيم ايوا ومحمد فضل.


- يستحق الثنائى "أحمد شكرى" و "عبد الله فاروق" الإشادة الخاصة بحكم سنيهما الصغير ومهارة الأول وقوة وحماس الثانى وجرأة الإثنين.

- أريد ان أعرف من الذى إختار اللون الأخضر لــ "شورت" نادى الزمالك فهذا الإختيار ليس فيه أى ذوق إطلاقا وكان اللون الأسود هو الأقرب والأفضل.

- كما قلت سابقا سينجح حسام حسن فى تغيير شكل الزمالك فى الدور الثانى.

- شىء إيجابى جدا بالنسبة لنادى الزمالك جلوس "هانى سعيد" إحتياطيا وذلك ليس لسبب فنى وإنما لأنه يعنى ان حسام حسن له شخصية تستطيع السيطرة على فريق الزمالك بأكمله وهذا ما كان يفتقده الزمالك طول السنين الماضية.

- إستنكار فرحة جماهير الزمالك الغير مبررة بسبب التعادل او الحديث عن طموح الزمالك الذى أصبح يقتصر على التعادل مع الأهلى كلام قديم ومستهلك ومردود عليه فمن الطبيعى والزمالك فى تلك الظروف وفى هذا المركز المتأخر جدا فى الدورى ان يكون تعادله مع الأهلى بقوته وسطوته ورهبته شىء إيجابى وهذا ليس معناه ان طموح الزمالك توقف عند ذلك لأنه إذا إكتمل الزمالك وعاد للزمالك الحقيقى الذى نعرفه ستجد التعادل مع الأهلى غير مرضى لجماهيره ووقتها يمكننا ان نستنكر فرحة جماهيره عند التعادل مع الاهلى, وتدعيما لهذا الكلام فإذا أعلن الزمالك إنه ينافس على الدورى هذا الموسم فسنضحك جميعا وسنسخر منه وهذا لأن الزمالك يبحث فقط عن مركز متقدم وهذا ليس معناه ان طموح الزمالك توقف عند مركز متقدم فقط ولكنه يتحرك ويطمح وفقا للظروف المتاحة والتى يعيش فيها منذ عدة سنين.

لقراءة المقال فى الموقع
إضغط هنا



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ