التحليل الفنى لمباراة غزل المحلة.....الزمالك للرجال..ولا مكان "للعيال"

التحليل الفنى لمباراة الزمالك وغز المحلة

* إنتهت مباراة الزمالك و غزل المحلة فى الأسبوع الـ 16 من بطولة الدروى العام بفوز الأخير بهدف نظيف أحرزه اللاعب عبد الحميد شبانة وبهذه النتيجة يتجمد رصيد الزمالك عند 21 نقطة ليتراجع للمركز السابع ويرتفع رصيد المحله إلى 19 نقطة يقفز بها 4 مراكز دفعة واحدة ليصل إلى المركز التاسع.

* بدأ دى كستال المدير الفنى الجديد لنادى الزمالك المباراة بتشكيل مكون من عبد الواحد السيد فى حراسة المرمى وأمامه ثلاثى خط الدفاع محمود فتح الله وهانى سعيد وأحمد مجدى وأحمد غانم فى الناحية اليمنى وعلاء على فى اليسرى وأحمد الميرغنى وأحمد عبد الرؤوف فى خط الوسط وثلاثى الهجوم عبد الحليم على ومحمد كوفى ومن تحتهما شيكابالا كصانع ألعاب.

* بدأ الزمالك المباراة مستحوذا على الكرة ومسار اللعب بشكل كبير ورائع وظن الجميع بأن دى كستال وصل إلى الخلطة السرية التى ستعيد الزمالك إلى مساره الطبيعى وظل اللاعبون يتبادلوا الكرة بينهم ولكن كل التمريرات كانت منحصره ما بين منتصف الملعب ومنطقة الدفاع وكان من المفترض أن يستغل نادى الزمالك هذا الإستحواذ ويبدأ فى الإنتقال إلى المناطق الهجومية ولكن ظل الوضع كما هو إستحواذ سلبى وبعد أن كان لاعبو غزل المحلة منكمشين فى نصف ملعبهم بدأو فى التجرؤ والخروج قليلا عن تحفظهم الدفاعى بعد أن وجدوا نادى الزمالك لا يفعل شىء سوى تمرير الكرة.

* ولكن ظل فريق غزل المحلة متحفظا بعض الشىء ويبدو أن خالد عيد المدير الفنى قد أعتمد فى بناء خطته على "زمــالــك الــجــرائــد" أى الزمالك الذى تعاقد مع لاعبين جدد والذى تعاقد مع مدير فنى جديد والذى باع بعض اللاعبين والذى يبدأ مرحلة جديدة ولذلك بدا الفريق المحلاوى متمركزا فى نصف ملعبه معتمدا على الهجمات المرتدة خوفا من لاعبى الزمالك الذين لا يستطيعوا الان أن يخيفوا فريق درجة ثالثة ووضح إحتياج نادى الزمالك كالعادة إلى لاعبين فى منطقة الوسط فشيكابالا الذى لنا معه وقفه فى ذيل هذا المقال إن شاء الله وأحمد الميرغنى وأحمد عبد الرؤوف لم يكن لهم دور فى ملأ فراغ الوسط .

* وهنا أتعجب من جلوس "إبراهيم صلاح" لاعب الزمالك الجديد القادم من المنصورة على دكة البدلاء لأنه من المفترض أن الزمالك تعاقد معه لسد العجز فى وسط الملعب ولذلك يجب أن يلعب أساسيا وأما لو كان إبراهيم صلاح ليس أفضل من لاعبى خط الوسط الموجودين..إذن فلماذا لم يتعاقد نادى الزمالك مع لاعب خط وسط جيد ؟؟ وأتمنى أن نبتعد عن ترديد جملة أنه لاعب جديد وهذه أول مباراة له لأن أى مباراة سيلعبها إبراهيم صلاح ستكون أول مباراة له ضف إلى ذلك أن مركز الوسط المدافع لا يحتاج إلى فترة للتأقلم كما يحتاجها المهاجم الجديد.

* واستمر الزمالك طوال الشوط الأول حتى نهايته بنفس أداءه القديم أداء الدور الأول لا هجوم ولا إستحواذ ولا فاعليه ولا تمريرات ولا هجمة منظمة ولا خطة ولا نفهم الأدوار الموكله للاعبين..ما يمكن أن نطلق عليه "عــــك كـــروى". وبدأ نادى الزمالك الشوط الثانى بنفس الطريقة وكان رد الفعل الطبيعى من نادى غزل المحلة بعد أن إكتشف بأن نادى الزمالك كما هو ولم يتغير هو المبادرة بالهجوم والخروج من نصف ملعبه وظهرت على لاعبى الفريق علامات الثقة الكبيرة خصوصا فى تناقلهم للتمريرات بعد أن كانوا متحفظين جدا فى الشوط الأول حيث تعاملوا مع لاعبى الزمالك فى الشوط الأول بأكثر مما يستحقوا.

* حتى نجحوا فى إستغلال إستهزاء عبد الواحد السيد بكل ما هو منتمى لنادى الزمالك وأحرزوا الهدف الأول والوحيد ولا يصح أن نطلق على هذا خطأ لأن الخطأ يكون عن غير قصد ولكن هذه اللعبه لم تكن أول مرة فقد إعتاد عبد الواحد على لعب الكرات بهذه الطريقة أكثر من مرة ولكن كانت تمر بدون خطورة ولا أدرى من أين جاءت له الجرأة وبرود الأعصاب والثقة ليلعب كرة بهذه الطريقة..هل الزمالك يفوز فى كل مباراة؟ ولذلك أراد عبد الواحد السيد إدخال نوعا من التغيير فقرر إمتاع الجماهير ببعض "الكرات الأكروباتية" وأعلم أن الجماهير سترد بأن عبد الواحد السيد لاعب مخلص ومحب للنادى ولكن هذا شىء وكونه غير متحمل المسئولية شىء اّخر ولذلك إن لم يعاقب عبد الواحد السيد على هذه الفعلة فقولوا "ســلامــو عــلــيــكــم".

* وبعدها إنكمش غزل المحلة مرة أخرى فى محاولة منه للمحافظة على الهدف وإستحوذ نادى الزمالك على الكرة وظل مسيطرا حتى نهاية المباراة ولكن العادى فى نادى الزمالك هو إستحواذ اللاعبين على الكرة ثم يبدأوا فى سؤال أنفسهم..ماذا سنفعل بالكرة؟! وتكون الإجابة لاشىء ولذلك يظل الزمالك مستحوذ ولا نعرف ماذا يريد اللاعبين؟ هل بناء هجمة منظمة من على الأطراف أم عن طريق الإختراق من العمق أم ماذا؟! وإنتهى اللقاء على هذا اللعب العشوائى "المــقــرف".

* وأرى أن دى كاستال أخطأ بإشراك عبد الحليم على بجانب محمد كوفى لسببين أولهما هو أن أسلوب اللعب الخاص بكل منهما متشابه فى الرجوع للخلف كثيرا لإستلام الكرة وبالتالى تكون منطقة الجزاء فارغة وحدث هذا كثيرا فى المباراة والسبب الثانى هو أن محمد كوفى وبصفته مهاجم يحتاج لفترة تأقلم وإنصهار وبالتالى حينما تشركه يجب ان يكون بجانب مهاجم جيد ولا يمكن التحجج بأن هذا هو المتاح لدى دى كستال لأنه هو من ترك مصطفى جعفر وهو أيضا من تمسك بعبد الحليم بعد أن بات رحيله مؤكدا على وهما قراران خاطئان وسيندم نادى الزمالك عليهما كثيرا خصوصا مع عدم وجود أى أمل فى أجوجو الذى أرى إنه أول الراحلين الموسم القادم .

* حتى الدفاع فيعتبر حتى الاّن لغز غريب جدا فبوجود أربع لاعبين هم هانى سعيد ومحمود فتح الله وأحمد مجدى وعمرو الصفتى من أفضل المدافعين فى مصر يجب ان يكون الزمالك مؤمن دفاعيا ولكن للأسف فى لحظة واحدة تجد الدفاع قد ضرب (بضم الضاد) ناهيك عن المساحات الواسعة والتى تعودنا عليها فى خط دفاع نادى الزمالك فى أى مباراة.


شيكابالا
- ما هو دورك فى المباراة؟!..الذى أعرفه هو ان الدور الذى يجب أن يقوم به صانع الألعاب هو أن يقوم بربط نصفين الملعب ببعضهما النصف الأول هو المنطقة الدفاعية والنصف الثانى هو المنطقة الهجومية وأن يقوم بتوزيع الكرات للمهاجمين..ولكن.. شيكابالا يقوم بعكس كل ذلك فعندما يتسلم الكرة الشيىء الأخير الذى يفكر فيه هو التمرير فيجب أن يضع بصمته المهارية فى كل كرة بداعى أو بدون داعى ولا توجد هنا كرة واحد يلعبها بشكل سلس وسهل بدون تعقيد وبدون أن "يتفذلك فيها" وأسمع بعض المعلقين مما يرددوا أن شيكابالا هو أنشط لاعبى الزمالك وهو الوحيد الذى يلعب ولكن الأمور لا تحسب هكذا فالمهم هو النتيجة النهائية فشيكابالا يظهر الأفضل لأنه يتحرك كثيرا ويستحوذ على الكرة كثيرا ولكنه نادرا ما يمرر تمريرة جيدة وخطيرة فالعبرة بعدد الهجمات التى صنعها وليست بعدد المراوغات التى قام بها أو بعدد الكيلومترات التى عداها.

- ضف إلى ذلك مشهد غريب جدا قام به نفس اللاعب المذكور حينما سدد محمد كوفى الوافد الجديد كرة ضلت طريق المرمى وحينها قام شيكابالا بتوبيخه ولومه بالإعتراض على تسديدته وكأنه المدير الفنى أو الوصى على اللاعبين ثم وإن كان يريد شيكابالا أن يكون اللعب إيجابى فيجب أن ينظر لنفسه ويلوم نفسه ويوبخ نفسه لعلى تعرف نفسه الطريق الصحيح.

دى كستال
بالطبع لن نلومك وحتى لو خسر نادى الزمالك كل المباريات المتبقية لن نلومك..فالعلة فى اللاعبين.

الإعلام الرياضى
إياكم وإلقاء اللوم على جماهير الزمالك بسبب هتافاتها ضد شيكابالا فالجماهير بعد كل هذه السنين بشقائها وعذابها من حقها أن تفعل أى شيىء وعلى من يغضب من ذلك أن يلقى بنفسه خارج أسوار النادى وهذا ما أتمناه.

الـــحـــل
"الصديق هو من يصادقنى وليس من يجاملنى"
قال لى صديقى محمد سيف قبل المباراة إنه قرر رفع شعار "كفاية شيكابالا وحمزة وأبو العلا" وكنت مختلف معه قليلا بخصوص الأول والثانى ولكن صدقونى الحل الذى سيحل أكثر من 60% من مشاكل نادى الزمالك الفنية والغير فنية هو "رحيل شيكابالا, جمال حمزة, محمد أبو العلا".

لقراءة المقال فى الصفحة الرئيسية
إضغط هنا




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ